غوركوف طلب الرحيل وروراوة يقنعه بالبقاء

استغل لاعبو المنتخب الجزائري “استعراض القوة” أمام منتخب إثيوبيا والفوز بسباعية كاملة لتمرير رسائل قوية للرأي العام والصحافة ومسؤولي “الفاف”، بالتأكيد على رغبتهم في بقاء الناخب الوطني كريستيان غوركوف، وهي الرغبةالتي لا يشاطرهم فيها رئيس “الفاف” محمد روراوة الذي لا يعارض رحيله بعد شهر جوان المقبل.

قال مصدر عليم لـ”الخبر” إن غوركوف أبلغ رئيس الفاف رغبته في ترك منصبه مباشرة بعد لقاء العودة أمام إثيوبيا بسبب اقترابه من التوقيع لناد فرنسي من الدرجة الأولى، حتى يشرع في مباشرة عمله في الفترة المقبلة لتحضير ناديه الجديد لدخول الموسم المقبل، لكن روراوة رفض ذلك وطلب منه تأجيل ذلك لما بعد 3 جوان المقبل ومواجهة “الخضر” ما قبل الأخيرة في تصفيات كأس أمم إفريقيا أمام منتخب السيشل. وفقد غوركوف الرغبة في تشريف عقده مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم والممتد لسنة 2018، منذ المعاملة الخاصة التي لقيها من الجمهور الجزائري بعد وديتي غينيا والسينغال، كما توترت علاقته مع الصحافة الرياضية وأيضا رئيس “الفاف”. ورجحت بعض المصادر أن يكون الخليفة المحتمل لغوركوف الذي سيكون على عاتقه مهمة تأهيل النخبة الوطنية إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا، هو اللاعب الدولي السابق والمدرب السابق لمنتخب قطر جمال بلماضي، على أن يكون إلى جانبه مجيد بوڤرة، في وقت أكدت مصادر أخرى بأن المدرب المقبل سيكون مدربا فرنسيا. وحمل توجه اللاعبين الجماعي نحو غوركوف بعد هدف فغولي الأول وقيامهم إلى جانب اللاعبين البدلاء باحتضان التقني الفرنسي أكثر من دلاله على رغبة هؤلاء في استمراره معهم، ولو أن ذلك التوجه لا يشمل بقية العناصر “المحلية” التي تتميز علاقتها مع المدرب الوطني بالفتور.واستغل اللاعبون الثلاثة الذين توقفوا أمام الصحفيين بعد نهاية اللقاء لإعلان مساندتهم التامة وغير المشروطة لغوركوف والبداية كانت بياسين براهيمي، الذي قال “الفوز نهديه للمدرب الذي نعلن تضامننا معه، لهذا توجهنا له بتلك الطريقة التي تدل أيضا على الروح الجماعية بين عناصر المنتخب”، وفي نفس السياق تحدث رياض بودبوز بشكل صريح ومباشرة بقوله بعد المباراة “أبرزنا تضامننا مع المدرب، كل اللاعبين متضامنون معه ويريدون بقاءه معنا”، وفي نفس السياق، تحدث تايدر سفير عن دعم التشكيلة لمدرب “الخضر”.