علمت “الخبر” من مصادر مقربة من مركب الغاز المميع أن هذا الأخير لا يزال لم يستأنف بعد نشاطه الإنتاجي، منذ التوقيف المبرمج الذي دخل حيز التطبيق شهر جانفي من السنة الجارية، حيث قدم مجمع سوناطراك ملاحظات واحترازات طالب بمراعاتها من قبل الشركة الأمريكية “كا.بي.أر”. واستنادا لذات المصادر، فإن الفرق المختصة هي حاليا بصدد تجاوز الاحترازات التي رفعتها مؤسسة سوناطراك على الشركة الأمريكية كيلوغ براون أند روث، التي أسند إليها مشروع إعادة إنجاز المركب الذي تعرض سنة 2004 إلى انفجار عنيف خلف 27 قتيلا و74 جريحا.وحسب ما أفادت به مصادرنا، فإن المركب قد يدخل في الإنتاج عند التسليم النهائي له من قبل الشركة الأمريكية بعد حوالي 20 يوما، أي بعد وضع وسائل الإنتاج على السكة.ومن خلال زيارتنا أمس للقاعدة النفطية، وقفنا على تشغيل المضخات التي قيل لنا إن تشغيلها ينحصر في حرق بعض الغازات المتبقية في الخزانات، وهذا معمول به في انتظار الانتهاء من الاحترازات التي رفعت من قبل مؤسسة سوناطراك على الشركة الأمريكية التي لا تزال لم تسلم المركب بصفة نهائية، وهذا بسبب تلك الاحترازات.من جهة أخرى كشفت مصادر من القاعدة النفطية أنه في أعقاب تسليم المركب سيتم تسييره من قبل إطارات جزائرية وأن طاقة الإنتاج قد ترتفع بنسبة 5 في المائة زيادة عن الطاقة المحددة، وبذلك يمكن تعويض ما نتج عن التوقف المبرمج من قبل الجهات المختصة التي تعمل على تسليم المركب في وضعية جيدة خالية من النقاط السوداء، وذلك تفاديا لتكرار ما حدث سنة 2004 الذي لاتزال آثاره لم تمح من أذهان سكان مدينة سكيكدة.للإشارة يتسبب توقف المركب في تقلص الإمدادات في السوق، في وقت تعرف فيه الجزائر أيضا تراجعا في حجم صادرات الغاز الإجمالية، لاسيما بعد الأضرار التي لحقت أيضا بمركب تيڤنتورين بعين أمناس، والذي تبلغ قدرته 9 ملايير متر مكعب. علما أن الغاز الطبيعي المميع يمثل 9.5 في المائة من إجمالي الصادرات الجزائرية من المحروقات، بينما يمثل الغاز الطبيعي نسبة 20.3 في المائة من مجموع ما تصدره الجزائر من المحروقات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات