"الويفي" في حافلات إيتوزا.. "كذبة أفريل" التي صدقها العاصميون

+ -

تحول موضوع خدمة “ويفي” بحافلات إيتوزا إلى نكتة يتداولها العاصميون، حيث لم تمر أكثر 4 أشهر على إطلاقها حتى اختفت، بعد الضجة الكبيرة التي أحدثتها وزارة النقل والمؤسسة العمومية حول هذا الموضوع، ليبقى المواطنون، خاصة الشباب منهم والمهووسون بعالم الإنترنت والمدمنون على فضاءات التواصل الاجتماعي، يتساءلون عن الأسباب التي دفعت الشركة إلى الاستغناء عنها بعد أن لاقت استحسان زبائنها، خصوصا أن البعض كانوا ينتظرون الحافلات المزودة بها للوصول إلى وجهاتهم المختلفة، لاسيما الذين يتنقلون عبر الخطوط الطويلة بالولاية.في جولة قصيرة قادت “الخبر” إلى محطة الحافلات بساحة 1 ماي حوالي منتصف النهار، حاولنا من خلالها معرفة الأسباب التي دفعت مسؤولي “إيتوزا” إلى الاستغناء عن هذه الخدمة بعد 4 أشهر فقط من إطلاقها، لاسيما أن وزير النقل السابق عمار غول صرح بمناسبة إطلاق الخدمة في شهر أفريل من السنة الماضية أنها ستعمم على باقي الخطوط بالولاية، وكذا الولايات الأخرى.ولجنا ساحة المحطة ثم توجهنا إلى أحد القابضين، ورحنا نتجاذب أطراف الحديث معه حول سبب توقف هذه الخدمة بالحافلات التي يعملون بها، فأخبرنا أنه بعد تاريخ 4 جويلية من السنة الماضية تم اقتناء حافلات جديدة من الشركة المعروفة “سوناكوم” التي لا تتوفر على شاشات التلفزيون التي اعتادت “سامسونغ” تزويدنا بها، فيما حولت الحافلات القديمة التي تتوفر على تلك الشاشات إلى محطتي غرمول وساحة الشهداء وبعض الخطوط الأخرى، وهذا ما جعل الشركة تستغني عن خدمة “الويفي”.غيرنا الخط لعلّنا نجد إجابة أخرى من زميل له، فقال لنا أحد السائقين إن أطرافا من داخل الشركة أرجعت الأمر إلى أن شركة “سامسونغ” المتعاقدة مع “إيتوزا” لتزويد حافلاتها بالشاشات الإشهارية، والتي عن طريقها يتم إطلاق خدمة “ويفي”، رفضت تزويد الحافلات الجديدة بهذه الشاشات بالنظر إلى المبالغ التي تدين بها إلى شركة “إيتوزا”، ما حتم على الشركة توقيف الخدمة.وفي المقابل، يضيف محدثنا، فإن الحافلات القديمة التي تتوفر على مثل هذه الشاشات، والتي تم تحويلها إلى الخطوط الأخرى، لا تتوفر هي الأخرى على الخدمة حاليا، ما يعني أن الشركة تخلت عن هذه الخدمة كليا.    

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات