" الفاف" تُضيّق الخناق على الأندية

حرصت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على نشر أهم النقاط المتعلّقة بالأحكام التنظيمية لكرة القدم المحترفة للموسم الكروي المقبل، 2016/2017، وأقدمت على نشرها بالتفصيل على موقعها الرسمي حتى تضع النوادي الجزائرية أمام مسؤولياتها، وتُسقط مسبقا حجّة “النسيان” فيما يتعلّق بالإجراءات التنظيمية المقررة في القوانين التي تضمن أفضل تسيير، من وجهة نظر “الفاف”، التي غالبا ما “تدوس” عليها النوادي الجزائرية بشكل يتنافى مع صفة الاحتراف التي اكتسبها ولم يقو أغلبها على احترامها. أعادت الاتحادية نشر النقاط المهمّة بطريقة أعطت الانطباع بأن الأمر يتعلّق بمدرسة تمنح لتلاميذها الضعفاء دروسا تدعيمية لترسيخ القوانين ومبادئ الاحتراف لهم، لأن السنوات “الكروية” السابقة رسّمت رسوبهم في اختبارات الكفاءة والوعي والممارسة المحترفة في تسيير نواديهم. وذكّرت هيئة الرئيس روراوة، في بيان حمل أيضا تحذيرا جديدا، على أن يكون “الحساب عسيرا” لمن لا ينفع معه إعادة الشرح والتذكير.آجال الانخراط لمختلف الفئاتوحدّدت الاتحادية آخر أجل لتاريخ انخراط نوادي الرّابطتين الأولى والثانية بـ10 جويلية 2016، ودعتهم إلى إيداع ملفاتهم على مستوى رابطة كرة القدم المحترفة مقابل استلام وصل إيداع، لتضيف في بيانها أن أي إيداع يتم بعد انتهاء الآجال، ما بين 11 جويلية و28 جويلية، يقابله غرامة مالية بقيمة 20 مليون سنتيم، بينما لن يتم قبول أي ملف انخراط بعد تاريخ 28 جويلية، حسب “الفاف”.وفرضت الاتحادية على النوادي المحترفة انخراط ست فئات، إلى جانب فئة الأكابر، وحددت السنوات المقررة لكل فئة، حيث يتم استخراج إجازة الأكابر لكل لاعب مولود قبل 1 جانفي 1996، وحددت أيضا سنة ميلاد لاعبي أقل من 21 سنة بـ1996، وأقل من 20 سنة بـ1997، وأقل من 19 سنة بـ1998، وأقل من 18 سنة بـ1999، وأقل من 17 سنة بـ2000 و2001، وأقل من 15 سنة بـ2002. وذكّرت الاتحادية أيضا بأن كل فريق من الرابطتين الأولى والثانية يملك الحق في 22 إجازة على الأكثر خلال الموسم، منهم ثلاثة حراس للمرمى إجباريا، وثلاثة لاعبين أجانب (بالنسبة لأندية الرابطة الأولى إذا كان عقد اللاّعب الأجنبي ساري المفعول). وفرضت أيضا على النوادي تدوين أسماء سبعة لاعبين شبّان ضمن فئة الأكابر، من العناصر التي تكوّنت في الفريق.أما بالنسبة لفئة أقل من 21 سنة، فإن كل فريق يملك الحق في الحصول على 22 إجازة للاعبين محترفين أو هواة، أو مزيج بين المحترفين والهواة، منهم ثلاثة حرّاس للمرمى إجباريا، في حين يحق للأندية الحصول على 25 إجازة على الأكثر لبقية الفئات العمرية، منهم ثلاثة حراس إجباريا لكل فئة.عدم التراجع عن قرار منع انتداب اللاّعبين الأجانبوحمل تذكير الاتحادية بالأحكام التنظيمية، عدم التراجع عن قرار منع انتداب أندية الرّابطة الأولى للاّعبين الأجانب، وسيقتصر تأهيل هؤلاء على اللاّعبين الذين يملكون عقودا سارية المفعول مع نوادي الرابطة الأولى قبل صدور قرار المنع. ويحق للأندية من الرابطة الأولى إدراج ضمن قائمة الـ22 لاعبا، ثلاثة لاعبين أجانب على الأكثر، على أن يتم إشراك فوق أرضية الميدان اثنين منهم دفعة واحدة خلال المباراة. أما بشأن تسجيل الإجازات، فقد حدّدت الفترة الأولى ما بين 1 جوان و28 جويلية 2016، على أن يتم تغريم أي فريق يودع الإجازات ما بين 20 و28 جويلية بقيمة 30 ألف دينار لكل إجازة، فيما حدّدت الفترة الثانية ما بين 15 ديسمبر 2016 و15 جانفي 2017.وستقتصر إعارة اللاّعبين على نوادي الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، ولا يتعلّق سوى باللاّعبين المحترفين، على أن يحمل أي تعاقد على شكل إعارة مع أي لاعب، إمضاء من رئيسي الفريقين واللاعب المعني بالإعارة. وأضافت الاتحادية بأن فترة الإعارة يجب ألاّ تقل مدتها عن الستة أشهر، فيما لا يحق لأي فريق الاستفادة من إعارة لاعبين محترفين فقط على أقصى تقدير.تحديد قيمة منحتي التكوين والتضامنوعادت الاتحادية لتذكّر النوادي المحترفة بأن الاعتناء بالفئات الشبانية من حيث ضمان أفضل تكوين لهم، يجعلهم قادرين على بعث استثمار مربح على المدى البعيد، شرط أن يتم ذلك (التكوين) بإعداد جواز اللاّعب الرياضي خلال فترة تكوينه ما بين 12 و23 سنة، كون الجواز هو الذي يضمن حقوق النوادي مستقبلا من حيث حقوق التكوين والتضامن.وحددت الاتحادية قيمة منحة التكوين بالنسبة للاعب يمضي أول عقد احترافي له قبل سن الـ23 عاما، بـ 25 مليون سنتيم عن كل سنة قضّاها في التكوين على ضوء جوازه الرياضي، على أن يتم توزيع القيمة المالية على الأندية التي أرشفت على تكوينه.أما بشأن منحة التضامن، فهي تمنح أي فريق مُكوّن حق الاستفادة من أي تحويل للاعبه إلى غاية نهاية مشواره الكروي، وأعادت الاتحادية التذكير بأن نسبة منحة التضامن محدّدة بـ5 في المائة، ويستفيد منها الفريق عند تحويل لاعبه من فريق إلى آخر قبل نهاية عقده، على أن يدفع أي فريق جديد يستفيد من خدماته نسبة 5 في المائة من قيمة التحويل.ترقيم اللاّعبين خلال الموسموأعلنت الاتحادية، من خلال بيان التذكير، بأن أي فريق مطالب حين يودع ملفات طلب الإجازات، إعلام رابطة كرة القدم المحترفة بأرقام لاعبيه على القمصان، الذين يشاركون في المباريات الرسمية لبطولة الاحتراف، لتضيف بأن الأرقام ما بين 1 و30 مخصصة حصريا للاعبي الأكابر، ويجب ألا يتم تغييرها طيلة الموسم الكروي، ويتعين كتابة الرقم على ظهر القميص فوق اسم ولقب اللاّعب وعلى الجانب الأيمن من التبّان. بينما أعلنت “الفاف” عن ضرورة عدم تدوين أي شيء على يد القميص المخصص لنوع المنافسة، في حين يتم تخصيص الأرقام 1 و16 و30 لحراس المرمى الأكابر فقط.أما بشأن أي لاعب قادم من الفئات الشبانية ويشارك في مباريات الأكابر، فسيحمل أحد الأرقام ما بين 31 و99، بينما يجب كتابة اسم اللاّعب على ظهر القميص لكل لاعبي الأكابر للرابطتين الأولى والثانية.روراوة يجتمع برؤساء أندية الوسطواجتمع، أمس، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالمركز التقني بسيدي موسى، برؤساء أندية الوسط وبعض اللاعبين، على غرار عبد الرحمان حشود وحمزة آيت واعمر، والمدرّبين منهم بوعلام شارف ويوسف بوزيدي وسيد أحمد سليماني، وشرح لهم، بحضور محفوظ قرباج، رئيس رابطة كرة القدم المحترفة، وحميد حدّاج رئيس لجنة الانضباط، كل الأحكام المتعلقة بالإجراءات التنظيمية للمنافسة خلال الموسم المقبل، مثلما فعل قبل أيام مع أندية الشرق.وطلب مدرّب اتحاد الحرّاش، بوعلام شارف، استحداث عقد نموذجي يخص المدرّبين بغرض حماية حقوقهم، على غرار ما هو حاصل مع اللاّعبين المحترفين.