+ -

 نفت حكومة الإنقاذ الليبية في طرابلس، بقيادة خليفة الغويل، أمس، “شروعها في إجراءات التسليم لما يسمى حكومة الوفاق الوطني”، جاء ذلك عقب نشر فايز السراج تدوينة على صفحته في الفايسبوك، أول أمس، جاء فيها “التسليم والاستلام سيكون بطريقة سلسة، واستلام مقرات وزاراتنا سيكون بشكل سلمي وإدارى ومهني”. وردت حكومة الغويل في طرابلس على دعوات دول الجوار الليبي المجتمعة، أول أمس الثلاثاء، في تونس، “لتثبيت حكومة الوفاق الوطني في العاصمة الليبية طرابلس”، ببيان رسمي جاء فيه “تؤكد بأنها لن تسلم (السلطة) إلا لحكومة وفاق وطني حقيقية”، واشترطت أن تكون حكومة الوفاق وفق شروط معينة، وهي “أن تكون نابعة من إرادة الشعب الليبي، ومنطلقة من مبادئ ثورة 17 فبراير وتحترم الإعلان الدستوري وتحافظ على مبادئ الوفاق الوطني وتضحيات الشهداء والثوار”.وذكرت مواقع إخبارية ليبية أنه تم وضع خطة لدخول حكومة الوفاق الليبية إلى طرابلس نهاية هذا الشهر، وستكون تحت حماية 800 مقاتل، وسيكون مقرها في القاعدة البحرية بالقرب من مطار معيتيقة الدولي، بما يسهل تدخل قوات أجنبية لحمايتها في حال تعرضها لأي تهديد. وفي هذا السياق، حذر المحامي إبراهيم الغويل، المستشار القانوني للقذافي سابقا، من أن دخول حكومة السراج إلى طرابلس سيزيد من تأزم وتدهور الأوضاع في ليبيا، وقلل من شأن تصريحات وزراء خارجية دول الجوار الليبي، وإعلانهم رفضهم التدخل العسكري في ليبيا، ووصف اتفاقهم بـ«المرتبك” و«العبثي” وغير الواضح. ودعا المبعوث الأممي مارتن كوبلر إلى ضرورة فتح قنوات حوار مع تجمع القبائل الليبية من أجل إنهاء حالة الاحتقان والاقتتال هناك.وقلل إبراهيم الغويل من أهمية اتفاق وزراء خارجية دول الجوار الليبي الرافض للتدخل العسكري. وقال في تصريح خص به “الخبر”: “للأسف حكومة السراج تتناغم مع أي تدخل أجنبي، وإذا دخلت إلى طرابلس ستدخل بدعم أجنبي، وقرارات دول الجوار مرتبكة وغير واضحة، وليست مناصرة للشعب الليبي، حيث إن هذه الحكومة لم تنل ثقة البرلمان ولا أي جهة، بينما وافقت دول الجوار على الحكومة التي فرضتها الدوائر الأجنبية، والحديث عن دخولها طرابلس قرار عبثي، لأنها الضمان للتدخل العسكري بليبيا، وقد وقعت مسبقا على ذلك، والحديث عكس هذا مجرد ضحك على الذقون”. وتابع: “دخول حكومة السراج إلى طرابلس سيتبعه تدخل عسكري أجنبي في حماية هذه الحكومة، معهم الميليشيات، وهذا عكس إرادة الشعب الليبي، وهم يعلمون تماما أن الحكومة وقعت مسبقا على ضمان تدخل القوى الأجنبية التي دعمتها”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات