تعززت الساحة الثقافية بعاصمة أب الفنون مستغانم، بعد انتظار دام 54 سنة، بمسرح جهوي على الطراز الإيطالي سيدخل مجال الإنتاج والعروض المسرحية الراقية عشية الاحتفال باليوم العالمي للمسرح المصادف لـ27 من شهر مارس الجاري. يحمل المسرح الجهوي لمدينة مستغانم اسم مؤسس المسرح الوطني للهواة “سي الجيلالي بن عبد الحليم”، عرفانا له بما قدمه للفن المسرحي، ويعد أول صرح مسرحي يشيد بعد الاستقلال على المستوى الوطني. وقال المدير الولائي للثقافة، عبد العالي قوديد، على هامش الندوة الصحفية التي سبقت التدشين مساء يوم الثلاثاء بدار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي “يعد المسرح الجهوي مكسبا وإضافة ثقافية للمدينة ولعائلة المسرح المستغانمي”، مضيفا أنه سيساهم بقسط كبير في إثراء المسار الثقافي والفني بعرض وإنتاج أعمال فنية راقية في المجال المسرحي بما فيها الأعمال العالمية لعمالقة الفن. تتربع تحفة مستغانم المسرحية على مساحة إجمالية تقارب 4 آلاف متر مربع وتتكون من ثلاثة طوابق أنجزت على الطريقة الإيطالية للمسارح، توجد بحي 400 مسكن بجوار مقر مديرية الثقافة ومعهد الموسيقى ودار الثقافة، تحتوي على قاعة للعرض تتسع لـ510 مقعد، وأخرى للمحاضرات و7 شرفات ورواق للعرض ومقهى مسرحي وورشة لصناعة الديكور، كما تحتوي على أحدث التجهيزات والعتاد وتقنيات متطورة وفق المعايير المعمول بها دوليا في المسارح، منها 180 كاشف للضوء و4 كاميرات، ما يمكن المشاهد من متابعة العروض المسرحية والفنية بأدق تفاصيلها وبارتياحية. وقدرت التكلفة الإجمالية للمشروع بحوالي 750 مليون دينار، وسيوفر 210 منصب شغل ما بين دائم ومؤقت. وعلمت “الخبر” من المصدر ذاته أن مديرية الثقافة وضعت بمناسبة الافتتاح الرسمي الذي سيجري بحضور وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، برنامجا ثريا منه عرض للأوركسترا السيمفونية الوطنية، تتخلله مشاهد مسرحية 132 سنة والقراب والصالحين لمبدع وموظف الحلقة والڤوال في المسرح المغاربي ولد عبد الرحمان كاكي في عمل فني مشترك بين جمعيتي الإشارة والموجة. وستدوم الاحتفالية لمدة شهر كامل على ركح المسرح الجهوي الجديد، ببرمجة عروض مسرحية وفنية وتكريم وجوه ثقافية ومسرحية وفنية محلية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات