مالت، أمس، أسعار النفط إلى الانخفاض في آسيا بسبب العرض المفرط في الأسواق، صحبه تراجع في مستوى أسعار البرميل بالنسبة لمؤشر برنت بحر الشمال، الذي قارب 41 دولارا للبرميل.وتراجع سعر برميل النفط الخفيف (سويت لايت كرود) تسليم شهر ماي في المبادلات الإلكترونية في آسيا بـ46 سنتا وبلغ 40,99 دولارا. أما سعر برميل خام برنت المرجعي الأوروبي تسليم شهر ماي فقد خسر 41 سنتا وبلغ 41,38 دولارا، ويواصل مع استمرار التداولات الانخفاض إلى 41.1 دولار للبرميل. وأشار خبراء في قطاع الطاقة إلى أن العرض الكبير في السوق يؤثر سلبا على مستوى الأسعار وانخفضت أسعار النفط منذ جوان 2014 عندما كان سعر البرميل يبلغ حوالي 120 دولار، بسبب فائض في العرض لم تعد الاقتصادات العالمية التي تشهد تباطؤا قادرة على امتصاصه واستيعابه، فضلا عن اختلال في الطلب نتيجة الأزمة التي تعاني منها العديد من الاقتصاديات الغربية، يضاف إليها تطور النفط الصخري الأمريكي. وقد شهدت الأسعار التي وصلت في فيفري الماضي الى حدها الأدنى منذ 13 عاما، بعض التحسن خلال أسبوع، متأثرة بالآمال في اتفاق بين الدول المنتجة الكبرى على تجميد الإنتاج الذي تم التوصل إليه بين روسيا والعربية السعودية، فضلا عن ارتقاب لقاء يجمع الدول المنتجة في منظمة “أوبك” وغير العضو. ولم تسجل الأسواق بالمقابل تراجعا في أعقاب العمليات التفجيرية التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث تميل الأسواق إلى التكيف مع المعطيات الظرفية والجيوسياسية التي تؤثر على عدد من المناطق، منها مناطق إنتاج النفط على غرار العراق وليبيا، حيث يلاحظ أن هذه الاضطرابات التي تمس هذه البلدان لم تؤثر كثيرا على مستوى العرض الكبير الذي يفوق بالنسبة لدول منظمة “أوبك” مثلا 32.3 مليون برميل يوميا، يضاف إليها مستوى عالٍ للإنتاج.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات