أحزاب ووزراء الشيتة يحتالون على الرئيس بالرئيس نفسه، ويكذبون عليه جهارا! وإذا لم تصدقوا ما أقول.. تأملوا الآتي:1 - سعداني الذي لا يترك مناسبة إلا وشيّت فيها للرئيس علنا ولكنه في السر يفعل عكس ما يقول.. !عندما انعقد المؤتمر الأخير للأفالان، كان من الواجب أن يقوم سعداني بوضع الوثائق التي انبثقت عن المؤتمر وكذلك القيادة الجديدة في وزارة الداخلية، لكن سعداني لم يفعل ذلك، ووضع فقط القرارات التي تخص تعيينه أمينا عاما للحزب، ولم يضع أي وثيقة تدل على أن الرئيس بوتفليقة قد تمت عملية تزكيته كرئيس للحزب بالإجماع.. وبذلك فإن الأفالان عند وزارة الداخلية على رأسها سعداني فقط ولا وجود لبوتفليقة! والأمر ليس بخطأ عن حسن نية.. تماما مثلما لم توضع قائمة بأسماء أعضاء اللجنة المركزية لدى وزارة الداخلية ليصبح سعداني غير مطالب بعقد هذه اللجنة بأعضائها المحددين! كل ذلك احتيالا على الحزب والرئيس الذي يشيّت له سعداني كل يوم؟!2 - سعداني علم بعودة شكيب خليل من مصالح شركة الطيران “آڤل أزور”، فقام بتسخين بندير الشيتة وربط الأمر بإرادة الرئيس في تبييض ملف شكيب وتبييض ملفات من هم على شاكلته، ممن حملوا الشيتة لشكيب والرئيس معا. وانطلت الحيلة على ضعاف النفوس في السياسة والإعلام، خاصة عندما اتصلت جهات رسمية بولاية وهران طالبة من الوالي توفير الحماية له مما يمكن أن يتعرض له شكيب، عند عودته، من اعتداء محتمل من طرف المواطنين! لكن الوالي اجتهد أكثر في التشيات وذهب لمقابلة شكيب بالورد والحليب والتمر.. وهو ما جعل الجهات الرسمية تقوم بتوبيخ الوالي على سوء فهم ما كلف به في استقبال شكيب.. ولكن سلطات مطار الجزائر لم تتصرف كما تصرف والي وهران.3 - حتى بن غبريت قالت إن الرئيس بوتفليقة هو الذي كلفها بالإصلاحات، وأن الذين يثيرون هذا الموضوع إنما يشككون في نوايا الرئيس؟! وواضح أن بن غبريت تريد أن تقوم بنفس التصرف الذي يقوم به سعداني في إخافة الناس باسم الرئيس! وواضح أن الرئيس قال لبن غبريت ما ادعته، لكنه لم يقل لها أبدا أنها يمكن أن تنجز هذه الإصلاحات في سرية تامة وبعيدا عن مشاركة الشركاء الاجتماعيين والخبراء الجزائريين في التربية.المصيبة أن بعض الصحافة أيضا انطلت عليها حكاية مزايدة هؤلاء على الرئيس باسم الرئيس في الشيتة التي يمقتها حتى الرئيس نفسه، عندما تمارس بهذه الطريقة البائسة.. هل فهمتم الآن لماذا قلت لكم قبل أسابيع إن مستوى الشيتة قد انحط.. فظهرت الشيتة الكاذبة التي تتاجر بالرئيس نفسه في سوق الكذب السياسي والشيتة البائسة؟!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات