"لا إعفاء لتلاميذ البيام والباك الذين لم يدرسوا اللغات"

+ -

رفضت وزارة التربية الوطنية مطالب التلاميذ وأوليائهم، بإعفاء التلاميذ الذين لم يدرسوا اللغات الأجنبية من اجتياز امتحاني نهاية التعليم المتوسط “البيام” ونهاية التعليم الثانوي “البكالوريا”، فيما ينتظر أن يعفى أكثر من 2500 تلميذ في الطور الابتدائي من اجتياز مادة اللغة الفرنسية بسبب عدم وجود أساتذة في المؤسسات التي يدرسون فيها.أوضح مصدر مسؤول من داخل مبنى وزارة التربية، لـ«الخبر”، أن جميع التلاميذ سيجتازون امتحانات نهاية السنة في اللغات، ولن يعفى منها التلاميذ الذين لم يدرسوا خلال السنة أو في أحد فصول السنة الدراسية 2016-2017. وأوضح نفس المتحدث أن الوزيرة نورية بن غبريت اطلعت على مختلف الطلبات التي رفعها التلاميذ وأولياؤهم معا، والتي يدعون من خلالها الوزيرة إلى ضرورة التدخل وإعفاء المعنيين من الامتحان في تلك المواد، أو حتى اتخاذ إجراءات خاصة تسمح لهم بالاستفادة من نفس فرص أقرانهم في مناطق أو مؤسسات تربوية أُخرى.وذكر محدثنا أن جميع هذه الطلبات لم تلق صدى لدى المسؤولة الأولى عن القطاع، والتي لن تتخذ أي إجراء يخص هذه الشريحة “المظلومة” من التلاميذ، وذلك بحجة “المحافظة على مصداقية الامتحانين”! ولو كان ذلك على حساب المئات من التلاميذ الذين ينتظرهم مصير غامض، في ظل عدم تمكن الوزيرة من إيجاد الحلول لتمكينهم من متابعة دروسهم بشكل عادي.على صعيد آخر، ذكر المتحدث أن المئات من التلاميذ حرموا من دراسة اللغات، سواء طيلة السنة الدراسية أو خلال بعض الأسابيع، حيث أن التقارير المرفوعة إلى الوزارة الوصية تبين أن تأخرا كبيرا وقع خلال بداية السنة الدراسية الجارية 2015-2016، خاصة بعد تخلي بعض الأساتذة الناجحين في مسابقة التربية في جويلية 2015 عن مناصبهم، بسبب بعد المسافة بين مقرات السكن ومقرات العمل الجديدة، وقد امتد التأخر في بعض الأحيان إلى الفصل الثاني وحتى الثالث، في حين لا تزال بعض المؤسسات التربوية تعاني من تذبذب في تدريس اللغات، على غرار ثانوية “المجاهد الحاج الخير الخيري” ببلدية مقرة شرقي ولاية المدية، والذين حرموا من دراسة اللغة الألمانية لقرابة 3 أشهر. وحسب نفس المصدر، فإن النقص لم يقتصر على أساتذة اللغات وإنما على أساتذة بعض المواد الأدبية والعلمية، على غرار تلاميذ السنة الرابعة في إكمالية “عائشة أم المؤمنين” بسطيف، الذين حرموا من أستاذة اللغة العربية لأشهر. على صعيد آخر، لا يزال العديد من تلاميذ المناطق النائية، خاصة في الهضاب العليا والجنوب، يعانون من وينتظر أن يتم إعفاؤهم من اجتياز الامتحان نهاية التعليم الابتدائي في هذه المادة.ويأتي هذا بالرغم من تأكيد وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، منذ توليها حقيبة القِاع قبل قرابة السنتين، أن “محاربة التفرقة بين الولايات من بين الأولويات”، حيث اعترفت بالتفاوت في ظروف التدريس الموجودة بين بعض المناطق، لكن هذا التفاوت بين منطقة وأخرى لا يزال يحرم الآلاف من التلاميذ من الفرص، على غرار تدريس اللغات، إلى جانب باقي الوسائل مثل المطاعم والنقل وغيرها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات