ذكر عبدو بودربالة، أمس في وهران، أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية “أوقفت بيع التذاكر نحو مطار بروكسل، بعد التفجيرات المأساوية التي حدثت أمس في العاصمة البلجيكية، وهما رحلتا اليوم الأربعاء وغدا الخميس، وستعود رحلاتنا على هذا الخط بمجرد تسوية الأوضاع في بروكسل”.وأضاف المدير العام للجوية الجزائرية، في ندوة صحفية عقدها أمس، أن “شركتنا بالتعاون مع مختلف الأسلاك الأمنية الوطنية وشركائنا في المطارات تتبع منذ مدة طويلة إجراءات أمنية صارمة من رقابة وتفتيش ويقظة دائمة، لحماية مسافرينا ومنشآتنا وعتادنا من أي تهديد”.وكان بودربالة قد تفقد أمس وأمس الأول تقدم الأشغال في ميدان إعادة الهيكلة “تفريع شركة الخطوط الجوية الجزائرية إلى خمس شركات مستقلة عن بعضها، تتكفل كل واحدة بجانب من نشاطات الشركة. أولها نشاط “الكاترينغ”. وتتبعها شركة الصيانة التي نسعى لأن نجعلها أهم قاعدة في إفريقيا، لا تقتصر على تقديم خدمات لطائراتنا ولكن أيضا لتلبية الطلبات المقدمة لنا من طرف شركات جوية إفريقية وعالمية في هذا المجال”. وتفقد المدير العام للجوية الجزائرية “محطة وهران” التي صارت تتوفر على خمس طائرات تقلع من مطار وهران وتبيت فيه، كما قال، والتي تقابلها محطات جهوية أخرى في قسنطينة، عنابة وورڤلة، التي من شأنها أن ترفع الضغط عن المحطة الرئيسية للشركة في مطار هواري بومدين بالعاصمة والتي تسجل يوميا متوسط 160 رحلة، والتحكم في المواقيت وتخفيض نسبة التأخر.وأضاف بودربالة “أن مخطط إعادة هيكلة الشركة استدعته التطورات الحاصلة في مجال اختصاصها في العالم والمنافسة الشديدة، وهو ما يفرض علينا أن نستمر في مهمتنا الأولى بتقديم خدمة عمومية ولكن أيضا يجب علينا أن نصل إلى النجاعة الاقتصادية وتحقيق الأرباح”.ويتضمن المخطط أيضا، حسب المتحدث ذاته، إنشاء شركة متفرعة متخصصة في الخدمات المقدمة للمسافر على الأرض، وكذا شركة الشحن الجوي مع استلامنا في الأيام القادمة طائرتين للشحن للمساهمة في مساعدة المنتجين الجزائريين على تصدير سلعهم إلى الأسواق العالمية، وأخيرا شركة للخدمات الجوية المتنوعة منها تطهير الطائرات وتأجير الطائرات الطبية وغيرها.وبرر عبدو بودربالة هذه الهيكلة الجديدة بضرورات مواجهة المنافسة العالمية “ففي وهران وحدها مثلا تشتغل 11 شركة جوية دولية، ويمكننا بالفروع الجديدة أن ننوع مداخيلنا وننميها من خلال بيع خدمات فروع الشركة وتحقيق المردودية اللازمة من خلال النجاعة”.من جهة أخرى، نفى المتحدث وجود أي “نية لخصخصة شركة الخطوط الجوية الجزائرية أو فتح رأسمالها للخواص “وأؤكد أن كل الفروع المستحدثة ستبقى ملكية للشركة 100 بالمائة، والتي هي بدورها ملك للدولة الجزائرية”. كما كشف أن الوزير الأول وقع قرار الموافقة لإنشاء مدرسة وطنية للطيران تكون تابعة للشركة “وحددت لنا الأرضية التي سننجز عليها المدرسة في محيط الجزائر العاصمة، وتتكفل بتكوين طيارين وميكانيكيين والمهن المتعلقة بالطيران، وستكون مفتوحة للراغبين في التكوين من خراج الوطن”. كما ذكر أن الدراسات جارية لتلبية طلبات فتح خطوط دولية جديدة نحو أوروبا، منها بودابيست وروما وغيرها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات