+ -

 اقترح، أمس، وزراء دفاع دول الساحل والصحراء خلال افتتاح مؤتمرهم بمدينة شرم الشيخ المصرية، إنشاء مركز لتجمع الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب وتعزيز وتطوير التعاون العسكري بين الدول الأعضاء في هذا المجال.ويشارك بالمؤتمر 27 دولة عربية وإفريقية (عدا الجزائر)، و5 دول أوروبية، وعدد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، من بينها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي.وأرجع اللواء محمود قطري، الخبير الأمني، لـ “الخبر” عدم انضمام الجزائر إلى تجمع دول الساحل والصحراء، لرفضها فكرة إرسال قواتها خارج أراضيها، وعدم إرهاقها في حروب هي في غنى عنها حتى لا تستنزف اقتصادها، موضحا “الجزائر أخذت قرار عدم إرسال قواتها خارج أرضها، وهذا ما فهمناه عندما تحدث الرئيس السيسي عن القوة العربية المشتركة، ولها حجتها في ذلك.. التاريخ يقول إن جمال عبد الناصر تدخل وساعد الجزائر واليمن، وخسرت مصر اقتصادها وأرهقها وجعلها دولة فقيرة. أضف إلى ذلك أن الدول العربية لا تأمن غالبا بعضها لبعض، وتستعين بالقوة الدولية أكثر، كما هو الحال مع السعودية ودول الخليج، وولاؤهم للغرب والأمريكان أكثر من العرب، وأمريكا تحكمها العقلية اليهودية واللوبي اليهودي يتحكم فيها، وتعمل بمبدأ الوقيعة طمعا في البترول، فلا يمكن أن تستقيم في علاقتها مع بعض”. من جانبه، أبدى العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني ومدير المركز المصري للدراسات الأمنية، استغرابه من عدم انضمام الجزائر إلى تجمع دول الساحل والصحراء، وأعرب عن أمله في أن تأخذ الجزائر موقفا مغايرا مستقبلا وأن تنضم إلى هذا التجمع الذي وصفه بـ “الهام”.وتابع في تصريح لـ “الخبر”: “تجمع دول الساحل والصحراء غاية في الأهمية، بهدف توحيد جهودها وفتح أفق جديدة للتعاون وخلق منظومات وآليات جديدة أكثر تطورا للأجهزة الاستخباراتية والمعلومات الأمنية، لتتبع نشاطات التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، وأصبحت تنتقل من دولة إلى دولة اخرى.. وحادث بن قردان الأخير الذي وقع في تونس، نفذته مجموعات تابعة لتنظيمات بالأساس موجودة في ليبيا، وهو ما يقلق دول الساحل والصحراء”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات