موسم "التودد" في زاوية كاناستيل بوهران

38serv

+ -

 علمت “الخبر” أن الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، طلب من إطارات حزبه في وهران وولايات غرب البلاد “القيام بزيارات لوزير الطاقة العائد الخميس الماضي إلى الجزائر في بيته في وهران”.وهو ما قام به العديد منهم تلبية لطلب “السي أحمد أويحيى”. كما يظهر أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وجه نفس الطلب لإطارات حزبه، الذين قام العديد منهم، من محافظين وأعضاء في اللجنة المركزية ونواب في البرلمان حاليين وسابقين، بزيارة خليل.وصارت “فيلا شكيب خليل” في حي كاناستيل، شرقي مدينة وهران، منذ الأحد الماضي، تشبه “الزاوية” من كثرة المترددين عليها من الذين لهم علاقات سابقة مع وزير الطاقة، الذي طالب بشأنه محامو فريد بجاوي بشهادته، أول أمس، أمام القضاء الإيطالي في قضية الرشاوى التي وزعتها شركة سايبام. وكذلك الذين لم يسبق أن عرفوه أو اشتغلوا معه في شركة سوناطراك أو وزارة الطاقة.كما استقبل وزير الطاقة السابق العديد من رجال الأعمال، منهم الأعضاء في منتدى رؤساء المؤسسات الذي يرأسه علي حداد. ويتردد في وهران أن “كثيرا من الناس بدأوا يتوددون لشكيب خليل، بعد رواج أخبار تقليده مناصب سامية، منها احتمال عودته إلى الوزارة، أو خلافته لعبد المالك سلال على رأس الوزارة الأولى، أو ببساطة خلافته للرئيس عبد العزيز بوتفليقة”.والغريب في الأمر أن “كل الذين زاروا شكيب خليل رغم مناصبهم، يفضلون التستر على ما فعلوا. كأنهم ارتكبوا عيبا أو مكروها”. واعتذر كل الذين اتصلت بهم “الخبر” ممن تأكد أنهم تنقلوا إلى “زاوية كاناستيل” عن الإفصاح عما دار بينهم وبين شكيب خليل من حديث ونوعية الاستقبال. مع أنه معروف عن هذا الأخير “تحفظه” مع الذين لا يعرفهم. “ولقد استجاب واستضاف من قصد بيته بعد إلحاح الناس عليه، وهو المعروف في العادة بتحاشي مثل هذه اللقاءات، حتى عندما كان وزيرا”. قبل أن يضطر للرحيل أو “الهروب” عند انفجار قضية سوناطراك في 2013 وتداول اسمه في الجزائر والخارج. ويفضل زوار شكيب خليل ألا تذكر أسماؤهم في وسائل الإعلام.وعلمت “الخبر” أن العديد من وسائل الإعلام العالمية تقدمت بطلبات لمقابلة شكيب خليل وإجراء أحاديث معه، لكنه رفضها. كما تنقل ممثلو بعض القنوات التلفزيونية الأجنبية في الجزائر إلى وهران، طمعا في الفوز بـ«سبق استجواب شكيب خليل أو نشر صوره”، لكنهم عادوا خائبين، بفعل رفضه والاحتياطات التي يتخذها حتى في الخروج والدخول من “الزاوية” التي يتخندق فيها في حي كاناستيل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات