"المروجون لإشاعة استقدام الفرنسيين يشككون في نوايا الرئيس"

+ -

وجهت وزيرة التربية انتقادات شديدة اللهجة لمروجي إشاعات استقدام الفرنسيين لإعداد مناهج الجيل الثاني، حيث قالت إن رئيس الجمهورية هو من كلفها بهذه الإصلاحات، متهمة هؤلاء ضمنيا بالتشكيك في نوايا الرئيس. وأعلنت الوزيرة أن الكشف عن تفاصيل مسابقة التوظيف سيكون ابتداء من اليوم، مبررة تأجيل موعدها برغبة الوصاية في منح المترشحين الوقت الكافي للتحضير، وضمان شفافية أكبر، وحذرت من أية تجاوزات تمس بمصداقيتها.وجهت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، صفعة قوية للأساتذة المتعاقدين الذين منعوا من الاعتصام، أمس، حيث أكدت أن حظوظهم في مسابقات التربية ستكون كغيرهم من المتسابقين الحاصلين على شهادات حديثة، لأن الأقدمية، حسبها، تتجسد في الامتحانين الكتابي والشفهي.وقالت نورية بن غبريت، خلال ندوة صحفية على هامش يوم دراسي لتنصيب مناهج الجيل الثالث في ثانوية الرياضيات بالقبة في العاصمة، في تعليقها على تهديدات المتعاقدين بالاستقالة الجماعية في الفصل الثالث، إن الوزارة تلقت طلبات للالتحاق بسلك التدريس تفوق بكثير الاحتياجات المسجلة “وما على هؤلاء إذا أرادوا الرحيل إلا الذهاب..”. من جهة أخرى، فندت المسؤولة الأولى عن القطاع أن يكون السبب في التأجيل المتكرر لمسابقة التوظيف، مشاكل تقنية أو تنظيمية، وأعلنت أن فتح موقع الوزارة للاطلاع على تفاصيل المسابقة، سيكون ابتداء من اليوم، فيما تنطلق عملية التسجيل رسميا مثلما تم الإعلان عنه سابقا، يوم 28 مارس الجاري، عبر موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وهي عملية ستمتد إلى غاية 17 أفريل القادم، حيث سيتضمن الموقع كافة التفاصيل حول المسابقة فيما يخص الشهادات والتخصصات والشروط المطلوبة.وأشارت بن غبريت إلى أن عملية إيداع الملفات ستتحدد مباشرة بعد تسجيل المترشحين في الموقع، مؤكدة أن تأخير تاريخ إجراء المسابقة إلى غاية أواخر شهر أفريل هدفه منح المترشحين المدة الكافية للمراجعة والتحضير، مثلما التزمت به في وقت سابق. وقالت في ذات السياق إن “الأولوية في فتح باب التسجيل وليست في تاريخ إجراء المسابقة”.وحذرت الوزيرة من أية محاولات للمساس بمصداقية المسابقة، حيث أمرت مسؤولي القطاع بالتحلي بصرامة وجدية أكبر لضمان الشفافية والمصداقية. وقالت بلغة شديدة اللهجة إنها لن تتسامح مع أية تجاوزات أو تهاون، كون الحكومة، وبتعليمات من رئيس الجمهورية، حسبها، لم تتردد في مساندة القطاع، بدليل عدد المناصب المالية التي خصصت، رغم الوضع الصعب الذي تعيشه البلاد. مضيفة أنها ستعتمد على سياسة إعلامية من أجل شرح كيفيات التسجيل في هذه المسابقة عبر 700 مركز للتربية. وكشفت الوزيرة عن لقاء، يوم 31 مارس، مع مديري التربية للوقوف على التحضيرات الخاصة بمسابقة التوظيف والامتحانات الوطنية لنهاية السنة والدخول المدرسي المقبل.ونفت وزيرة التربية أي قرار لتغيير الحجم الساعي لكل من مادتي اللغة العربية والفرنسية، مضيفة أن إصلاح الجيل الثاني جاء مكملا لإصلاحات 2003 “بطلب من رئيس الجمهورية”. واتهمت من جهة أخرى “مروجي إشاعات” استقدام خبرات فرنسية لإصلاح القطاع، بإهانة وشتم الكفاءات الجزائرية، مؤكدة أن اللجنة الوطنية للبرامج والمنهاج هي من تتولى عملية الإصلاح، وأنها تلقت تعليمات من رئيس الجمهورية بمواصلة الإصلاحات في القطاع، ما يعني، حسبها، أن الاتهامات التي وجهت لها هي في الحقيقة تضرب نوايا الرئيس.من جهة أخرى، أعلنت بن غبريت عن “اجتماع رفيع المستوى”، اليوم، مع وزارة التعليم العالي، لإحصاء خريجي المدارس العليا للأساتذة وتكييفهم مع متطلبات القطاع إلى غاية آفاق 2030.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات