+ -

 كشف دفاع الجنرال المتقاعد حسين بن حديد، المتهم بـ”محاولة إحباط معنويات أفراد الجيش”، أن موكلهم في وضع قانوني معقد. وسيحدد مصير بن حديد الأسبوع المقبل، نظرا لوجود ثلاث فرضيات، حسب محاميه بشير مشري، قد تمكنه من الاستفادة من الإفراج المؤقت التلقائي وإغلاق القضية نهائيا، وذلك عقب سماع أقواله، أمس، من طرف قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد.قال المحامي بشير مشري، أمس، في اتصال مع “الخبر”، إن “جلسة مثول موكلنا الجنرال بن حديد تمت اليوم (أمس)، في هدوء تام والقاضي أعطاه فرصة ومتسعا من الوقت للتعبير عن رأيه، ولم يتعرض إلى ضغوطات، وقد دام استجواب القاضي لبن حديد حوالي ساعتين ونصف”. ورفض مشري إعطاء “الخبر” تفاصيل بخصوص جلسة الاستجواب، موضحا: “بخصوص الأسئلة التي طرحها القاضي على موكلنا، وآرائه التي عبر عنها، لا يمكن الإفصاح عنها لأنها تدخل في إطار سرية التحقيق، لكن الذي يهمنا إلى غاية الآن، أن موكلنا أتيحت له الفرصة كاملة للدفاع عن نفسه”.وأفاد المتحدث بأن “بن حديد بناء على جلسة الاستماع إليه اليوم (أمس)، من طرف قاضي التحقيق، يكون موكلنا أمام وضع قانوني آخر فيه نوع من التعقيد، ويرتكز على ثلاث فرضيات تندرج في سياق معاودة القاضي تحرير محضر إجمالي، تذكر فيه كل الوقائع ضمن خلاصة تامة”.وتابع مشري: “أول الفرضيات، أن يصدر قاضي التحقيق أمرا بتكييف الجناية المتابع بها الجنرال بن حديد، عن تهمة محاولة إحباط معنويات الجيش، إلى جنحة، وثانيها يبقي القاضي على التهمة ضمن طابعها الجنائي، ويرسل أمرا إلى غرفة الاتهام لتبقى جناية وتفصل فيها لاحقا نفس الغرفة، فيما تتعلق الفرضية الثالثة بالرجوع إلى ملفه الطبي، فيجري قاضي التحقيق تركيزا على هذا الملف، وإذا اقتنع القاضي بالآراء التي عبر عنها موكلنا أمامه اليوم (أمس)، فقد يصدر القاضي أمرا بالإفراج المؤقت التلقائي”.وعن الترتيبات المتوقعة من تكييف الجناية إلى الجنحة، يوضح مشري: “يعني أن الجناية تكون عقوبتها من 5 سنوات إلى الإعدام، وتخضع محاكمته إلى جلسة موسعة يحضرها قاض ومستشارون ومحلفون، أما تكييف تهمته (محاولة إحباط معنويات أفراد الجيش) إلى جنحة، فالجلسة يحضرها قاض واحد ولوحده، وتخضع إلى آلية الاستئناف وليس الطعن الذي يجري على الجناية”.ولم يحضر، حسب مشري، “جلسة مثول الجنرال المتقاعد بن حديد، الطرف الشاكي ولا دفاعه ولا طرف مدني في القضية، وذلك بحكم أن النيابة العامة تحركت من تلقاء نفسها وحركت دعوى عمومية ضد بن حديد بسبب تصريحات له على أمواج قناة إذاعية”. وجدد مشري ندائه لـ”الرأي العام بأن الجنرال بن حديد هو إطار سام في الجيش، قدم أكثر من خمسين سنة من حياته خدمة لهذا الوطن، ولم يرتكب جرما يستحق هذا العقاب”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات