"حل الأزمة في اليمن لن يتم إلا من خلال الحوار الوطني"

+ -

أكد اللواء محمد علي بلال، الخبير العسكري، في تصريح لـ«الخبر”، أن حل الأزمة في اليمن لن يتم إلا من خلال الحوار الوطني، إذا توافرت الرغبة لدى الأطراف المتصارعة والمؤثرة في الصراع، وحذر من تدهور الوضع هناك، لافتا إلى أن العمليات البرية لن تستطيع حسم الأمر ولن تحقق انتصارات، بسبب طبيعة الأرض الموجودة في اليمن، وأن العمليات ستظل عملية كر وفر ستستمر لفترة طويلة، وأنه يصعب تحديد الفائز من الخاسر.نبه اللواء محمد علي بلال من خطورة الأوضاع في اليمن، مؤكدا أنه لا حل للأزمة اليمنية إلا عن طريق فتح أبواب الحوار مع الحوثيين، وحذر من أن العملية إقليمية وقد تتطور إلى دولية في هذه المعركة، كما يحدث في العراق وسوريا، وشدد على ضرورة إجراء عملية سلام بمشاركة أطراف النزاع، مضيفا: “الحوار الوطني وحده يؤدي إلى السلام، وعلى جميع أفراد الوطن الذهاب إلى الحوار للتفاهم، حتى لا تتحول اليمن إلى عراق وسوريا جديدين، وأؤكد أن نجاح أي حوار لن يتم إلا إذا توافرت الرغبة لدى الأطراف المتصارعة والمؤثرة في الصراع لإنهاء الأزمة، خاصة أن الوضع في اليمن في تطور وتغير يوميا، ولن تستطيع العمليات البرية بمساعدة القوات الجوية تحقيق انتصار وحسم الأمر على الأرض، بسبب صعوبة الطبيعة الجغرافية هناك، وستنحصر في عمليات كر وفر، وانتصار اليوم وهزيمة غدا، ولن نستطيع تحديد من الخاسر ومن الفائز في المعركة، التي متيقن بأنها ستستمر لفترة طويلة، في نفس الوقت يجب أن نضع في الاعتبار أن أصل اليمن منقسم إلى إقليمين، جنوبي وشمالي، وعندما ينتهي الصراع يجب أن يعود الإقليمان تحت حكم واحد”.وفي سياق ذي صلة، حذر الخبير العسكري إيران من فكرة التدخل البري في اليمن، بسبب صعوبة الطبيعة الجغرافية، وأكد أن تهور إيران قد يقود إلى إعلان حرب شاملة في المنطقة، لأن التدخل العربي في اليمن جاء بإجماع عربي، ومن خلال تحالف نال رضا الرأي العام الدولي سواء على مستوى الحكومات أو الأفراد.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات