عودة نشاط سرقة وتهريب الماشية في الشريط الحدودي بالطارف

+ -

يشتكي سكان المناطق الريفية على الحزام الحدودي بولاية الطارف، من عودة نشاط عصابات سرقة وتهريب قطعان الماشية نحو الضفة التونسية، وهذا بعد تدني نشاطهم في تهريب الوقود إثر معادلة أسعاره بين البلدين منذ بداية هذه السنة.تفيد المعلومات الرسمية لدى المصالح الأمنية المختصة وبلديات الشريط الحدودي، عن تسجيل 13 تبليغا رسميا من قبل مواطنين ضحايا عمليات سرقة مواشيهم بمجموع 116 رأس من البقر اختفت من مراعيها في المساحات الغابية وأخرى اختفت ليلا من مأوى مبيتها داخل التجمعات الريفية.وحسب ذات الشكاوى، فإن عصابات مجهولة الهوية ومسلّحة عادت وبقوة إلى نشاط ما يطلق عليها “الحسابة”، وهي العصابات التي تكون قد تخلت عن تهريب الوقود، بحكم تراجع أرباحها بعد معادلة أسعار البنزين بين البلدين بداية من هذه السنة وتعامل هذه العصابات مع أخرى في الضفة التونسية المقابلة، وتستعين بجماعات من البطالين من سكان المنطقة، أين تنعدم التنمية الريفية وتتوسع رقعة التخلف التنموي والاجتماعي. واستنادا إلى تصريحات وشهود من الضحايا، يوجد في المناطق الحدودية التونسية مركزين يديرهما اثنين من أكبر بارونات عصابات سرقة الماشية بالحدود التونسية، يستقبلون الرؤوس المسروقة والمهربة من الجانب الجزائري على يد جماعات مشتركة. وبعد فشل عصابات سرقة الماشية في التفاوض غير المباشر مع الضحايا حول نظام “الحسبة” وهي التقييم المالي للقطيع المسروق، فإما دفع فدية بنسبة 20 بالمائة من القيمة الإجمالية مقابل الاستدلال عن مكانها في موقع غابي لاسترجاعها أو تهريبها لتونس، خاصة إذا تم التبليغ من قبل الضحية للسلطات الأمنية المختصة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات