فكــــــير لـــــن يكـــــون ”فرنسيـــــا” قبل جـــــوان 2016

+ -

سيمتد الصراع الجزائري الفرنسي على الظفر بخدمات اللاعب الصاعد والمثير للجدل نبيل فكير لغاية شهر جوان 2016، تاريخ إجراء نهائيات كأس أمم أوروبا على الأراضي الفرنسية، وهو الموعد الرسمي الأول لمنتخب الديكة، قبل هذا يبقى الأمل قائما والباب مفتوحا أمام المسؤولين الجزائريين لإقناعه وضمه للمنتخب الوطني.لا يبدو رئيس الفاف محمد روراوة مستعجلا في طي ملف المهاجم المميز لنادي ليون، ويدرك جيدا أن صراعا مماثلا يتطلب الصبر وطول النفس قبل التفوق على ضغوط وإغراءات الجانب الفرنسي للاعب الذي أثبت بمناسبة مباراة فريقه الأخيرة في مونبولي، أنه يستحق الضجة الكبيرة المثارة بشأنه وبشأن هوية المنتخب الذي سيحمل ألوانه.وأوضح مصدر قريب من رئيس الفاف أن هذا الأخير ليس مستعدا تحت أي شكل من الإشكال لغلق الباب أمام فكير، حتى في حال اختار المنتخب الفرنسي بشكل فعلي، كما روج بذلك الإعلام الفرنسي نقلا عن المدير الرياضي لنادي ليون لاكومب، إدراكا منه (روراوة) بأن حمل مهاجم أولمبيك ليون للألوان الوطنية يبقى ممكنا لغاية شهر جوان المقبل تاريخ الموعد الرسمي الأول لمنتخب فرنسا.والمعلوم بأن البرنامج الخاص بمنتخب فرنسا خلال الفترة المقبلة، 10 مباريات ودية، تندرج في إطار تحضيرات نهائيات كأس أمم أوروبا 2016 مع منتخبات البرازيل والدنمارك وبلجيكا وألبانيا والبرتغال وصربيا وأرمينيا والدنمارك (مرة ثانية) وإنجلترا، والمباراة الأخيرة ستكون أمام هولندا في 26 مارس 2016، دون أي موعد رسمي لغاية نهائيات كأس أمم أوروبا التي سيجري على الأراضي الفرنسية.وسيتحول فكير في حال اعتمد عليه المدرب الفرنسي في المباريات الودية المذكورة إلى حالة ”فيفا” دون أن يحرمه ذلك من اللعب للمنتخب الجزائري (ما لم يخض مباراة رسمية مع المنتخب الفرنسي الأول) وهو ما يدركه جيدا ديشان الذي صرح في وقت سابق لإذاعة ”أرمسي” بأن استدعاء فكير مستقبلا لن يحرمه من اللعب للمنتخب الجزائري مستقبلا، مادامت أجندة المنتخب الفرنسي لا تضم حاليا سوى مباريات ودية، ويكفي فكير (في حال قرر اللعب لاحقا للخضر) تقديم ملفه للفاف، والذي يتضمن تعهد اللعب للمنتخب الوطني حتى يتم تأهيله على مستوى ”الفيفا”، وهي إمكانية تبقى واردة جدا، علما أنه لا يقدر في حال توقيع التعهد التراجع مجددا عن اللعب للجزائر، وهذا ما يسعى إليه روراوة.نبيل..على خطىايتوربي وكوستاولن يكون فكير أول لاعب يغير قميص المنتخب الذي يدافع عن ألوانه بتلك الطريقة، فقد سبقه إلى ذلك العديد من اللاعبين، في صورة نجم نادي روما خوان مانويل ايتوربي اللاعب المولود في الأرجنتين من والدين من الباراغوي، والذي اختار أولا منتخب بلده الأصلي لمباراة واحدة جمعت بارغواي بالشيلي، قبل أن يتراجع بعد حدوث مشاكل مع مسؤولي الاتحادية المحلية، ليعود وينضم لمنتخب البلد الذي ولد فيه الأرجنتين.وتبقى أبرز حالة تلك المتعلقة بنجم نادي تشيلسي دييغو كوستا الذي حمل ألوان منتخب بلاده البرازيل في مناسبتين وديتين أمام ايطاليا ثم روسيا، قبل أن يقرر لاحقا التحول لمنتخب إسبانيا بعد حصوله على الجنسية الإسبانية، لينضم لمنتخب ”الروخا” عشية نهائيات كأس العالم الأخيرة.ويبقى الأكيد أن مسلسل فكير لن يغلق سريعا، وسيبقى مادة دسمة لوسائل الإعلام الفرنسية والجزائرية، خاصة في ظل تألق اللاعب من مباراة لأخرى كما كان الحال في مباراة فريقه الأخيرة أمام مونبولي، عندما أحرز هدفين، رافعا رصيده من الأهداف إلى 11 إصابة منذ بداية الموسم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: