+ -

متى يجوز للإنسان الجمع بين الصلاتين؟ يجوز الجمع بين الصلاتين اللتين تشتركان في الوقت لأجل البَرْد والمطر ولأجل المرض بل ولأجل رفع المشقة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “جمع المغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر”، وفي لفظ: “صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعًا، في غير خوف ولا سَفر”، وسئل ابن عباس: لمَا فعل ذلك؟ قال: “أراد أن لا يحرج أمتَه”، وفي لفظ: “أراد أن لا يحرج أحدًا من أمته” رواه مسلم.وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “صليتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ثمانيًا جميعًا، وسبعًا جميعًا، الظهر والعصر، والمغرب والعشاء” أخرجه البخاري ومسلم.فذهب أهل العلم إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الصلوات المذكورة لمشقة عارضة ذلك اليوم من مرض غالب أو برد شديد ونحو ذلك، ويدل على ذلك قول ابن عباس رضي الله عنهما لما سئل عن هذا الجمع قال: “لئلا يحرج أمته”.وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم “أمر حمنة بنت جحش لما كانت مستحاضة بتأخير الظهر وتعجيل العشاء” رواه أبو داود وهو حديث حسن. والله أعلَم.ما هو حكم اللحوم المستوردة من الخارج إذا شك المسلم في تذكيتها الذكاة الشرعية من عدمها؟إذا كانت هذه اللحوم مستوردة من بلاد غير إسلامية سكانها من أهل الكتاب أو من غير أهل الكتاب ولكن أشرف على ذبحها وذكاتها مسلمون فهي حلال طيب، أما إذا كانت مستوردة من بلاد غير إسلامية ولكن سكانها من أهل الكتاب وقد ذبحوا على طريقتهم وأرسلوها إلينا لحمًا فهذه مختلَف فيها بين العلماء قديمًا وحديثًا، والمالكية على حِليتها عملاً بقول الله تعالى: {وطعامُ الذين أُوتوا الكتابَ حِل لكم وطعامكم حِل لهم}.وقال بعضهم: لا تؤكَل لأنها لم تذك حسب شريعتنا، وهي تعتبر ميتة، وهم لا يؤتَمنون، ولكن إذا استوردها مسلم وقال إنها مذبوحة فحسن الظن الذي هو حق المسلم على المسلم أن نأكلها على ذِمته ولنسم الله عليها عند طهيها وعند أكلها. والله أعلم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات