ثلاث نواح عسكرية تتعقب الإرهابيين في الصحراء

+ -

 أمر الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، شخصيا، حسب مصدر أمني رفيع، بتعقب الإرهابيين الذين تورطوا في عملية خريشبة واعتقالهم أو القضاء عليهم.وقال ذات المصدر إن العملية انطلقت على الساعة التاسعة من صباح يوم الجمعة، وتشمل إقليم ثلاث ولايات بالجنوب هي غرداية وتمنراست وأدرار، كما تشارك فيها قيادات النواحي العسكرية الثلاث في الجنوب، الناحية الرابعة بورڤلة والسادسة في تمنراست والثالثة في بشار.وحولت قيادات العملية العسكرية المشرفة على عملية تعقب الإرهابيين الذين نفذوا اعتداء بالقذائف ضد إقامة تابعة لشركة بريتيش بتروليوم، مقرا تابعا لشركة سوناطراك موجودا في مجمع خريشبة للغاز إلى مقر قيادة عسكرية بشكل مؤقت. وقال مصدر أمني إن موقع العملية فرض على أركان الجيش الوطني الشعبي تكليف قيادات النواحي العسكرية الثلاث في الجنوب: ورڤلة وتمنراست وبشار بمتابعة العملية بسبب تداخل الاختصاص الإقليمي بين النواحي. العملية بدأت بإطباق حصار من ثلاث جهات على منطقتين هما تيديكلت وتادمايت، وهي هضاب صخرية يعتقد أن الإرهابيين يختبئون بها، ثم شرعت قوات عسكرية في تمشيط مناطق واسعة في الصحراء.ويشارك في العملية أكثر من 2500 عسكري مدعومين بمروحيات وقوات خاصة، وتعد العملية الأهم في الجنوب، منذ شهر ماي 2015، بسبب ضخامة تعداد القوات المشاركة وتجنيد قوات جوية كبيرة، تتم حاليا في إقليم ثلاث ولايات بالجنوب هي أدرار وغرداية وتمنراست لتعقب المجموعة الإرهابية التي تورطت في الهجوم على قاعدة حياة تابعة للمشروع الضخم عين صالح غاز، أما أهدافها، فهي: أولا منع الإرهابيين من الانسحاب إلى معاقلهم في شمال مالي، وثانيا القضاء عليهم أو اعتقالهم، وهو ما جاء في توجيه عسكري أمر به قائد أركان الجيش الوطني الشعبي. وقال ذات المصدر إن طبيعة الأرض جعلت تعقب الإرهابيين صعبا، لأنهم انسحبوا على مسافة طويلة في منطقة صخرية “بلاتو تادمايت” وهي الهضبة الصخرية الموجودة شمالي عين صالح، إلا أن التعزيزات العسكرية التي تشارك في حصار الموقع وتعقب الإرهابيين تجعل انسحابهم أمرا في حكم المستحيل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات