كشف أحمد ماضي، رئيس النقابة الوطنية لناشري الكتب، أن أكثر من خمسين ناشرا يشاركون في تظاهرة الربيع الثقافي والإبداع التي تنطلق يوم غدا الاثنين بساحة رياض الفتح، بالجزائر العاصمة. وأوضح ماضي أن التظاهرة التي تنظّم بالتعاون مع ديوان رياض الفتح، تضم عدة نشاطات ثقافية وندوات فكرية وعروض سينمائية، وتستضيف عددا من الكتّاب العرب، إضافة إلى عرض مسرحي وفضاء للفن التشكيلي.أوضح أحمد ماضي، أن تظاهرة الربيع الثقافي تنظّم تحت إشراف وزير الثقافة، وبالتعاون مع ديوان رياض الفتح، تحت شعار الحق في الثقافة والإيداع. موضحا أن الطبعة الأولى من التظاهرة مرفوعة إلى روح الراحل الطاهر بن عيشة. وقال ماضي خلال ندوة صحفية نظمها أمس، بقاعة “فرانز فانون” برياض الفتح، إن البرنامج يضم عديد النشاطات والفعاليات الثقافية، منها معرضا وطنيا للكتاب يكون مخصصا للإصدارات الإبداعية والكتاب الأدبي والفكري، يخصص جانبا منه ولأول مرة إلى الكتب القديمة التي يتم وضعها تحت تصرف القراء بأسعار رمزية، لتمكين الجمهور من الحصول عليها خاصة التي لم يتم إعادة نشرها أو تلك المفقودة في الأسواق، وهو الأسلوب الذي سيتم انتهاجه في التظاهرات الثقافية. وأضاف ماضي أنه “من بين فعاليات برنامج الربيع الثقافي، تنظيم مسابقة وطنية لأحسن نص نثري، موجّهة لتلاميذ المتوسطات، وهي المسابقة التي تفتح المجال أمام إبداعات الشباب، وبالذات هذه الفئة التي ينتظر أن تشكّل نواة الإبداع الجزائري القادم لاقتناء أفضل مائة نص نثري من مختلف مناطق الوطن”.كما يتضمن البرنامج، حسب مدير ديوان رياض الفتح، السيد قانة، تنظيم ندوات فكرية وأخرى أدبية، يشارك فيها العديد من الأدباء، كما يكون في البرنامج جلسات عرض يقدم فيها آخر الإصدارات الأدبية. وأبدى السيد قانة، تفاؤله بتنظيم التظاهرة التي بإمكانها أن تستقطب جمهورا كبيرا لتزامنها مع العطلة الربيعية. تعرف التظاهرة في السياق نفسه، إقامة أمسيات شعرية متعددة تزامنا مع اليوم العالمي للشعر، يشارك فيها شعراء عرب، على غرار المصري عزت الطيري والتونسي منصف المزغني والموريتاني سيدي أمجاد، بالإضافة الى الفرنسي جان شارل دوبول، وكوكبة كبيرة من شعراء الجزائر، كما يخصص الربيع الثقافي العديد من الفضاءات السينمائية، منها الفيلم الوثائقي “1 جويلية 1962”، الذي يعرض لأول مرة، وهو من إخراج شريف العڤون وكتب السيناريو الدكتور محمد خوجة.برمجت خلال التظاهرة، عدد من الندوات بمعدل ثلاث ندوات في اليوم، ابتداء من يوم 22 مارس بالخيمة الكبرى بساحة رياض الفتح، منها ندوة مخصصة لمناقشة راهن الشعر الجزائري بمناسبة اليوم العالمي للشعر، وندوة أخرى حول التجريب في الرواية الجزائرية، كما يناقش المشاركون إشكالية “اتساع الهوة بين الناقد والمبدع” وندوة أخرى خاصة بالأدب الأمازيغي. كما خصص المشرفون على الربيع الثقافي محاضرات لكل من واسيني الأعرج، أمين الزاوي وربيعة جلطي، لتقديم آخر أعمالهم الروائية. وخصص يوم 24 مارس ابتداء من الساعة الخامسة زوالا، لعرض مسرحية “اللاز” التي اقتبسها محمد بورحلة عن نص للطاهر وطار، وأنتجها المسرح الجهوي لسوق اهراس.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات