جدل حول مشاركة خالد نزار في "ملتقى إيفيان"

+ -

 لم تتأكد بعد دعوة الجنرال المتقاعد خالد نزار للمشاركة في ملتقى حول اتفاقيات إيفيان غدا السبت، ضمن برنامج الاحتفالية الوطنية بعيد النصر 19 مارس، بين رغبة بعض المنظمين وفعاليات الأسرة الثورية والمثقفين المهتمين بتاريخ القاعدة الشرقية، وتردد مدير المجاهدين، ورفض أمين منظمة المجاهدين بولاية الطارف.توسعت رغبة ومطالب الكثير من مجاهدي المنطقة وفعاليات الأسرة الثورية وجامعيين مختصين في التاريخ والطبقة المثقفة المهتمة بتاريخ القاعدة الشرقية، في اغتنام فرصة تنظيم ملتقى حول “اتفاقيات إيفيان: تتويج دبلوماسي لانتصار عسكري للثورة” يفتتح غدا بإشراف وزير المجاهدين ضمن الاحتفالية الوطنية الرسمية التي ستحتضنها ولاية الطارف، بأهمية مشاركة الجنرال خالد نزار بصفته من كبار المسؤولين العسكريين الذين عايشوا تاريخ الثورة بولاية الطارف في القاعدة الشرقية، وهو الذي أقصي من المشاركة في ملتقيات تاريخية سابقة بالمنطقة كانت ساخنة في إثرائها لكشف الحقائق التاريخية، ومنها التي قصفت فيها شخصيته التاريخية واستهدفته بشكل ضمني أو مباشر، كما حدث سنة 2008 في ملتقى عمارة بوقلاز، عندما عرت الشهادة التاريخية للرئيس الراحل الشاذلي بن جديد جوانب تاريخية للقاعدة الشرقية، وأحدثت وقتذاك ضجة واسعة في الساحة الوطنية.وكان للجنرال خالد نزار باع طويل في الرد عليها بحقائق إضافية، وتكرر الجدل التاريخي في ملتقى تاريخي حول دور السينما إبان الثورة في التعريف بالقضية الجزائرية الذي نظم شهر نوفمبر 2015، وتناول وقتها عضو مجموعة الـ21 مفجري الثورة التحريرية، المجاهد عمر بن عودة، بالقصف الثقيل للجنرال خالد نزار، محدثا ضجة ثانية مصدرها دائما الملتقيات التاريخية بالطارف التي تحولت إلى حقل ألغام في الكشف عن حقائق مجهولة للثورة، وخاصة ما تعلق بالقاعدة الشرقية.ولأن الجنرال نزار كان مسؤولا فعالا بمعاقل الثورة في ولاية الطارف، فإن مشاركته في مثل هذه الملتقيات أكثر من ضرورة حسب الأصوات التي نادت بذلك، ومنها بعض رفاقه في السلاح الذين مازالوا على قيد الحياة، وأيضا فعاليات تنظيمات الأسرة الثورة وجامعيون تاريخيون ومثقفون مهتمون بتاريخ القاعدة الشرقية، وقد عابوا سابقا إقصاء نزار في مثل هذه الملتقيات التي تنظمها الطارف، غير أن دعوته للمشاركة ظلت محل تحفظ ورفض أمين منظمة المجاهدين محليا، وهو المتخوف من القصف التاريخي كما صرح به سابقا لـ “الخبر”.وفي برنامج الاحتفالية أيضا الوقوف عند موقع رفع الراية الوطنية أول مرة بجبال بني صالح مباشرة إثر الإعلان عن توقيف القتال، وتكريم لكبار معطوبي الثورة، وأحدهم مبتور الساقين والثاني مشوه بالنابالم، وتدشين تمثال البطل الرمز الشهيد العربي بن مهيدي بالبلدية التي تخلد اسمه، وشهادات تاريخية لكبار المجاهدين بالقاعدة الشرقية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات