مقابلات السعودية وإيران في ملاعب محايدة

38serv

+ -

 ستقام مقابلات الأندية السعودية والإيرانية في رابطة أبطال آسيا لكرة القدم بملاعب محايدة هذا العام، على خلفية التسمم الذي تعرفه العلاقات السياسية بين البلدين.وكان الاتحاد الآسيوي للعبة قد حدد يوم 15 مارس موعدا نهائيا من أجل استئناف ما وصفه “العلاقات الطبيعية” بين البلدين، أو نقل المباريات إلى ملاعب محايدة. وأكد الاتحاد القاري أن أمام الرياض وطهران حتى 25 مارس من أجل “توفير تفاصيل شاملة عن الملاعب المحايدة المقترحة”. ونقلت وكالة الصحافة الألمانية عن مصادر مطلعة في الاتحاد السعودي أن الاتجاه سيكون باختيار دبي للقاءات نادي النصر، والدوحة للقاءات الهلال والاتحاد، والحال نفسه للأهلي في حال مقابلته ناديا إيرانيا في الأدوار التصفوية. وأبلغ مسؤول في سيباهان بطل إيران وكالة “رويترز” الشهر الماضي أن إيران ربما تسحب ناديها من البطولة إذا منعت من استضافة مبارياتها ضد الأندية السعودية على أرضها.وقرر الاتحاد الآسيوي الشهر الماضي تأجيل 6 مواجهات سعودية إيرانية في دور المجموعات من أجل إتاحة المزيد من الوقت لتقييم مستقل لأمور السلامة والأمن، بعدما اشتكت 4 أندية سعودية من أن اللعب في إيران غير آمن.وقال الهلال، بطل آسيا مرتين وهو واحد من 4 أندية سعودية تشارك في دور المجموعات في رابطة الأبطال، إنه واجه مشاكل في اللعب في إيران خلال السنوات السابقة.وقطعت الرياض علاقاتها مع إيران في جانفي الماضي بعد هجوم على سفارتها في طهران، وبات الخلاف السعودي الإيراني حاضرا أكثر من أي خلاف في الشرق الأوسط.وتسممت العلاقة بين البلدين أكثر بعد قيام السعودية بإعدام رجل دين شيعي، وقرار الجامعة العربية تصنيف حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وقرّر مجلس التعاون الخليجي قبل الجامعة العربية تصنيف حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، وحزب الله معروف بتحالفه مع إيران. ولم يكن حزب الله السبب الوحيد في تدهور العلاقات بين القوتين الكبيرتين في الشرق الأوسط، فالبرنامج النووي الإيراني كثيرا ما أقلق السعودية ودول الخليج العربي، وسعت السعودية بكل قوة إلى منع إيران من امتلاك برنامج نووي، وهددت أكثر من مرة بالسعي لاكتساب برنامج نووي مماثل، وأصيبت السعودية بخيبة أمل كبيرة بسبب الاتفاق الذي توصلت إليه إيران مع الدول العظمى بشأن برنامجها النووي، زيادة على ذلك تعتبر السعودية أن الحوثيين الشيعيين في اليمن يمثلون خطرا على أمنها، فدخلت في حرب ضدهم، وسط استنكار إيران التي تقول السعودية إنها تدعم الحوثيين في اليمن. وإلى جانب ذلك شكل تورط حزب الله في الحرب السورية لدعم نظام بشار الأسد مشكلة بالنسبة للسعودية التي تطالب برحيل الأسد عن الحكم، ولم تتأخر عن مساعدة المعارضة المسلحة في سوريا لقلب نظام الأسد.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات