38serv

+ -

عاد وزير الطاقة والمناجم الأسبق شكيب خليل مساء اليوم إلى الجزائر، عبر مطار أحمد بن بلة في وهران، وحظي بـ “استقبال رسمي” رغم غياب ممثلي الدولة عند وصوله.وصل شكيب خليل إلى مطار أحمد بن بلة بوهران في حدود الساعة الخامسة عصرا. وكان في استقباله في القاعة الشرفية الرئاسية لهذا المطار أفراد عائلته، في ظل حراسة أمنية مشددة. وامتدت الحراسة من السانية إلى غاية حي كناستيل، حيث توجد فيلا “الوزير الذي كان هاربا” في التجزئة العقارية العسكرية.وعلى غير العادة، كان الحي الذي هجره شكيب خليل محاطا بحراسة أمنية كبيرة ، حيث توزع ضباط وأعوان الشرطة في كل مفترقات الطرقات التي توصل إلى الحي الذي يوجد فيه سكنه. وجندت مديرية الأمن الولائي لوهران حتى عناصر فرقة مكافحة الجريمة “ب. أر. إي”. وذكر مصدر من مطار وهران أن شكيب خليل دخل أمس بجواز سفره الجزائري.وتسرب صباح أمس أن شكيب في طريقه للعودة إلى الجزائر، وهو الذي كان يقيم في الأشهر الأخيرة في سويسرا بعد أن غادر أبناءه وزوجته المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية. ليتأكد الخبر بعد الزوال عندما شرعت سيارات الشرطة في دورياتها حول سكنه في حي كناستيل، ثم في المطار الذي خضع هو الآخر لإجراءات رقابية كبيرة، خاصة القاعة الشرفية الرئاسية ومحيطها.وكان شكيب خليل قد “هرب” في 28 مارس 2013 عبر مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة، وقبلها في بداية فيفري 2013 أعلن النائب العام السابق لدى مجلس قضاء العاصمة بلقاسم زغماتي عن فتح تحقيق قضائي في قضية سوناطارك، بعد ورود اسم وزير الطاقة السابق في التحقيق القضائي المفتوح في إيطاليا بخصوص رشاوى تداولها إطارات شركة “سايبام” في صفقات استفادت منها في الجزائر، ثم أعلن نفس النائب العام في 12 أوت 2013 عن إصدار مذكرة توقيف ضد شكيب خليل وزوجته وابنيه وكذا فريد بجاوي ورضا همش. وفي خضم ذلك، لم يتمكن الوزير السابق من حضور جنازة والدته التي توفيت في وهران سنة 2014.ومنذ أن غادر شكيب الجزائر في مارس 2013، التزم الصمت ولم يدل بأي تصريح صحفي. وكانت الضبطية القضائية للدياراس قد فتشت بيته في وهران مباشرة بعد مغادرته له في جوان 2013، كما وضعت العدالة مسكنه في الجزائر العاصمة تحت الحجز وقامت بتشميعه. في حين لم يتم تشميع مسكنه في وهران. ورفعت العدالة التشميع عن بيته في نوفمبر 2015، حيث تم استدعاء أفراد عائلته لاسترجاع المفاتيح. وبهذا صدقت تنبؤات عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذي أكثر من النداءات في الأشهر الأخيرة “المبرِّئة” للوزير الأسبق للطاقة الذي اعتبره “ضحية للجنرال توفيق وجهاز الدياراس”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات