السكان يطالبون بالقصاص من قتلة الطفل محمد نجيب

+ -

احتج، أمس، وسط مدينة ابن باديس، 40 كم غربي عاصمة الولاية سيدي بلعباس، عشرات المواطنين من مختلف الفئات العمرية وسط حضور لافت للأطفال والنساء، طالبوا بالقصاص من قتلة الطفل غنيم محمد نجيب البالغ من العمر 8 سنوات، الذي قتل مؤخرا شنقا بعد أن تم الاعتداء عليه جنسيا من قبل أطراف مازالت مجهولة لدى المواطنين ولدى مختلف التشكيلات الأمنية.كانت صيحات التكبير تتعالى بين الفينة والأخرى من وسط التجمع وسط حضور مكثف لأفراد الأمن بالزيين الرسمي والمدني، في الوقت الذي رفعت صور الطفل المرحوم ولافتات مطالبة بحضور وزير العدل، مع دعوة هذا الأخير إلى القصاص من الفاعلين فور تحديد هوياتهم.وشهد تجمع أمس مشاركة والد الضحية المدعو الجيلالي غنيم، إضافة إلى أفراد من عائلته ووالدته التي ظهرت عليها علامات التأثر والإرهاق، في الوقت الذي شدد مواطنون كانوا قد شاركوا في الاحتجاج على ضرورة الكشف عما وصلت إليه التحريات والتحقيقات.وكان أحد المشاركين في التجمع قد كشف، من خلال حديثه لـ”الخبر”، قائلا: “لقد بات القلق يسيطر علينا لعدم الكشف عن هوية الجاني أو الجناة، من حقنا المطالبة بإدخال المقر الأمني الجديد الخاص بالفرقة المتنقلة للشرطة القضائية حيز الخدمة، خاصة بعد أن تم الانتهاء من عملية الإنجاز منذ مدة أملا في تعزيز التواجد الأمني بالمنطقة”.المتحدث أضاف قائلا: “أصبح الأولياء يراقبون أبناءهم ويشككون حتى في الأشخاص المعروفين لديهم عند رؤيتهم وهم يقتربون من فلذات أكبادهم، كما أن العديد من الأطفال قاطعوا المدارس بأمر من أوليائهم مخافة من تعرضهم لأي مكروه، وهي أمور بات من الواجب أن تنتهي في مدينتنا التي لطالما عرفت بالأمن والأمان وبالكرم والجود”. وفي مقابل ذلك، اكتفى مسؤول الإعلام والاتصال على مستوى المجموعة الولائية للدرك الوطني بسيدي بلعباس، النقيب كريم بن جعطيط، في اتصال بـ”الخبر”، مؤخرا، بالتأكيد على “أن مصالح الدرك مازالت في انتظار صدور نتائج تحاليل الحمض النووي الخاص بعدد من المشتبه فيهم، وذلك بعد أيام من إيداعها على مستوى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام الكائن ببوشاوي في العاصمة”.يذكر أن تجمع أمس انتهى بعد الظهيرة، بعد أن تقرر استقبال خمسة ممثلين عن المعتصمين من قبل القيادات الأمنية المحلية بمدينة ابن باديس، حيث تقدم هؤلاء بلائحة من الانشغالات إلى المسؤولين، حسب ما علم من مصادر محلية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات