38serv

+ -

 قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمس، إن سوريا لا توجد أمامها خطة بديلة أو خطة (ب) في حال فشل المحادثات الحالية، وحذر من أن فشل المحادثات يعني العودة إلى الاقتتال، وعودة إلى حرب أسوأ من التي شهدتها البلاد.وتوقع دي ميستورا أن تكون المفاوضات في ثلاث جولات، حيث تستمر أول جولة حتى 24 مارس المقبل، ثم تبدأ الجولة الثانية بعد توقف لمدة أسبوع أو عشرة أيام، على أن تستمر لمدة “أسبوعين على الأقل”، و”تُعقد بعد ذلك جولة ثالثة من المفاوضات بعد توقف مماثل”، مواصلا: “حينها نعتقد أنه ستكون لدينا خريطة طريق واضحة على الأقل”، مردفا “سوريا تواجه لحظة الحقيقة”، مبرزا أنه لن يتردد في طلب تدخل القوى الكبرى بقيادة الولايات المتحدة وروسيا إذا تعثرت المحادثات. وفي رد مباشر على تصريحات وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، اعتبر ستيفان دي ميستورا في مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في جنيف، أن “الانتقال السياسي” في البلاد “أساس لكل القضايا” التي ستتم مناقشتها خلال مفاوضات جنيف التي انطلقت رسميا أمس الإثنين، موضحاً أنه “إذا لم يلمس رغبة في التفاوض سيحيل المسألة السورية إلى مجلس الأمن”. فقد صرح المعلم سابقا بأنه “لا يحق للمبعوث الأممي التحدث عن انتخابات رئاسية في سوريا”، وحسم المعلم موقف الحكومة السورية من طلبات معارضة مؤتمر الرياض، موضحاً أن “المرحلة الانتقالية هي الانتقال من دستور قائم إلى دستور جديد، ومن حكومة قائمة إلى حكومة فيها مشاركة مع الطرف الآخر، والوفد السوري لن يحاور أحداً يتحدث عن مقام الرئاسة، فهو خطٌّ أحمر وملك الشعب السوري وحده”.ودفع كلام المعلم بوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى التصريح بأنّ ما صدر عن نظيره السوري “يعرقل العملية السياسية”، وأضاف أن على السلطات السورية تنفيذ شروط الهدنة على قدم المساواة مع الأطراف الأخرى، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الخارجية الفرنسية، في باريس، عقب لقائه مع نظرائه الفرنسي والبريطاني والألماني والإيطالي، وممثلة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، عشية انطلاق “جنيف 3”. وانتقد وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، رفض دمشق مناقشة مصير الرئيس بشار الأسد في جنيف، واصفاً تصريحات المعلم بـ”الاستفزازية”.من جهته، أكّد المتحدث باسم “الهيئة العليا للمفاوضات”، سالم المسلط، موقفهم الرافض لأي دور للرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية، معرباً عن أمله بحث هيئة الحكم الانتقالي أولاً، والتي تحمل جميع الصلاحيات بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية. في المقابل، قال رئيس الوفد الحكومي بشار الجعفري إنّه لا يوجد شيء اسمه مرحلة انتقالية، وأكد، عقب لقائه دي ميستورا، أنّ على الأخير “مراعاة النزاهة والحيادية والموضوعية والقيام بدور بناء لتقريب وجهات النظر”. بينما لفت وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي، خميس الجهيناوي، في موسكو، أمس، إلى أن وقف إطلاق النار في سوريا لا يزال مستمرا، رغم بعض الخروقات، وأكد أن التصريحات الراديكالية لبعض الأطراف المشاركة في الحوار السوري السوري في جنيف لا تساعد في التوصل إلى اتفاق.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات