طالبة جامعية من "حزب العمال الكردستاني" وراء تفجير أنقرة

38serv

+ -

ارتفعت، أمس، حصيلة ضحايا تفجير سيارة مفخخة، ليلة الأحد، وسط العاصمة التركية أنقرة إلى 37 قتيلا، ونحو 125 جريح، وألغى رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو زيارة كانت مقررة له أمس إلى الأردن، فيما قامت 11 طائرة تركية بقصف مكثف لجبل قنديل في شمال العراق، الذي تتحصن به قيادة حزب العمال الكردستاني، الذي تتهمه أنقرة ضمنيا بالوقوف وراء هذا التفجير وتفجير ثان في أنقرة قبل ثلاثة أسابيع. ذكرت صحيفة “7” التركية، استنادا إلى مصادر أمنية أن منفذ التفجير الإرهابي، طالبة جامعية اسمها “س، ج، د” من ولاية “بلق إسير” التركية، درست في جامعة “بلق إسير”، انضمت إلى تنظيم بيكاكا”عام 2013. وكانت هذه الطالبة معروضة للمحاكمة بتهمة العضوية في منظمة حزب العمال الكردستاني، وقيامها بالدعاية السياسية لصالح تنظيم “بيكاكا”، التي تعتبره أنقرة تنظيما إرهابيا”، فيما اعتقلت قوات الأمن التركية أربعة أشخاص يشتبه في علاقتهم بهذا التفجير الإرهابي.وأشارت مواقع إخبارية تركية إلى أن السيارة التي استخدمت في تفجير أنقرة، مسروقة من امرأة مسنة بتاريخ 10 جانفي الماضي من مدينة شانلي أورفا، ونقلت السيارة لاحقا إلى مدينة ديار بكر (جنوب شرق تركيا ذات غالبية كردية) في ذات اليوم، والسيارة من نوع “بي إم دبليو” وتحمل لوحة أرقام عائدة لمدينة إسطنبول.وبحسب الصحافة التركية فإن مصادر أمنية كانت قد حذرت من 6 سيارات مفخخة ينوي حزب العمال الكردستاني في تركيا تفجيرها قبيل عيد النيروز في 21 مارس المقبل، فيما أصدرت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة قبل يومين من التفجير تحذيرًا أمنيًا لمواطنيها بسبب “معلومات عن هجوم محتمل” على مبانٍ حكومية في أنقرة.ورجح المحلل السياسي التركي محمد أوزتورك في تصريح لـ”الخبر”، أمس، أن يكون حزب العمال الكردستاني وراء هذه العملية الإرهابية، بالرغم من أنه لم يتبنَ هذه العملية أي طرف لحد الآن، ولكنه أشار إلى أن حزب العمال الكردستاني “بيكاكا” بدأ في تغيير تكتيكه القتالي، وقال “كانوا في السابق يقومون بأعمال إرهابية في الأرياف لكنهم يحاولون نقل المعارك إلى المدن، لأنه تم إعلان حالة الطوارئ في عدة مدن تركية (ذات غالبية كردية) وتم تصفية أزيد من ألف عنصر من حزب العمال الكردستاني الإرهابي خلال الشهرين الأخيرين”.وحول علاقة تفجير أنقرة (غرب تركيا) بالقتال الدائر بين قوات الأمن التركية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني في مدن جنوب شرقي تركيا ذات الغالبية الكردية، أوضح أوزتورك أن حزب العمال الكردستاني “يحاول نقل الصراع من مدن جنوب شرق تركيا مثل ديار بكر وجيزرة إلى ولايات غرب تركيا التي لا يوجد فيها صراع (مع الأكراد)، من أجل تخفيف الطوق الأمني على الأحياء التي يتواجد فيها عناصر حزب العمال الكردستاني في مدن جنوب شرق تركيا”.ولم يستبعد المحلل السياسي التركي أن يكون لهذا التفجير علاقة بمؤتمر “جنيف 3” الذي انعقد أمس، خاصة وأن تركيا طرف في الصراع السوري، ولعبت دورا أساسيا في منع مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري (بي.ي.يدي) في هذه المفاوضات، حيث قال أوزتورك “نحن نعتبر في تركيا “بيكاكا” أو “بي.ي.يدي” منظمتين إرهابيتين يقودهما عبد الله أوجلان”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات