من منطقة ريفية نائية تسمى بلدية الحاج المشري في الأغواط، حيث كانت العادات والتقاليد والطابع المحافظ للمجتمع تقيد المرأة، قررت السيدة متيجي خضرة الالتحاق بصفوف الشرطيات في الدفعة الثالثة سنة 1986، بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف بعد موافقة والدها المجاهد متيجي الحاج الناصر رحمه الله. وبعد تكوين دام تسعة أشهر، تخرجت السيدة خضرة من المدرسة برتبة مفتشة للشرطة، وتم تعيينها بأمن ولاية الأغواط وظلت تترقى في المسؤوليات حتى أصبحت عميد شرطة في 22 جويلية 2015 على رأس الأمن الحضري الثاني بالأغواط.ثلاثون سنة في جهاز الأمن كانت بالنسبة لخضرة مسيرة عطاء وتضحية في سبيل بلدها، قضتها في مكافحة الجريمة والآفات الاجتماعية.وعن سر نجاحها تقول: “الصدق والأمانة والشرف هي سلاح المرأة في تخطي كل الصعوبات”، وهي ترى أن دور المرأة في التحري ومحاربة الآفات والجريمة والاستماع لانشغالات المواطن يفوق دور الرجل أحيانا. وبخصوص التوفيق بين عملها الذي يأخذ منها وقتا طويلا والتكفل بأسرتها، أكدت “خضرة” أنها لم تجد صعوبة في ذلك لأن العزيمة والإرادة والشعور بالمسؤولية تجاه “أسرتها ووطنها” جعلتها تعطي لكل طرف حقه من الاهتمام والعناية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات