رفع التجميد عن الميزانية المخصصة لترميم بنايات المدن الكبرى

38serv

+ -

 قررت الحكومة رفع التجميد عن الميزانيات المخصصة لترميم عمارات بعض المدن بالولايات الكبرى، مع المحافظة على برنامج الجزائر البيضاء الذي يهدف، بالدرجة الأولى، إلى الحفاظ على نظافة المدن. ودعت تعليمة صادرة عن مصالح الوزارة الأولى جميع البلديات، عن طريق ولاة الجمهورية، في ذات السياق، للبحث عن سبل تمويل إنجاز بعض هذه المشاريع، خصوصا ما تعلق بتهيئة الحدائق والفضاءات العمومية.أكد رئيس بلدية الشراڤة بالعاصمة أن أغلب المشاريع المتعلقة بتهيئة المدن والعمارات القديمة غير معنية بسياسة التقشف التي أقرتها الحكومة في بداية العام، بحيث دعت أغلب التعليمات الصادرة عن مصالح الوزارة الأولى، في سبتمبر الماضي، إلى ضرورة ترشيد النفقات. وجاءت في تعليمة صادرة عن وزارة المالية، مؤرخة في 8 فيفري الماضي، موجهة لكافة المديرين الجهويين للميزانية والمراقبين الماليين على مستوى الجماعات المحلية، أنه تم رفع التجميد عن كافة العمليات التي يتم تمويلها من صندوق الولاية لإعادة التأهيل الخاصة بالحظيرة العقارية للبلديات. وتكلف عملية إعادة تهيئة عمارات المدن الكبرى كالعاصمة ووهران وقسنطينة وبعض البنايات الكولونيالية التي شرعت فيها الحكومة مؤخرا، أموالا طائلة، إذ خصصت ولاية الجزائر مبلغ 120 مليون دينار لترميم عمارات سبع بلديات هي الرايس حميدو، بولوغين، القصبة، وادي قريش، الأبيار، المرادية والقبة، والتي تتضمن 10 آلاف و571 عمارة، أفرزت 47 ألفا و570 مسكن، وقد حدد لها غلاف مالي قدر بـ120 مليون دينار، والعملية تخص ترميم الأجزاء المشتركة للعمارات، ويكون التدخل في السطوح، المصاعد، السلالم وإعادة تزيين العمارات وتهيئة الساحات الخارجية، والإنارة، بالإضافة إلى الشروع في عملية الترميم لـ55 ألفا و302 مسكن عبر خمس مراحل.وتسعى ولاية الجزائر لاسترجاع أكثر من 11 ألف بناية قابلة للإصلاح، والتي تم إحصاؤها شهر أوت سنة 2013، خاصة بعد كارثتي فيضانات باب الوادي سنة 2001 وزلزال ماي 2003، حيث هدمت أكثر من 1000 بناية، وهو ما سمح باستحداث مرافق عمومية على أنقاضها، فيما حولت مساحات بعضها للعب، حيث تستكمل الورشات المفتوحة بترميم العشرات من بنايات العاصمة القديمة، على أن تنتهي في آفاق عام 2017، حسب تأكيدات المسؤول الأول على الولاية، وهي ذاتها المشاريع التي تعرفها ولايات كبرى كوهران وقسنطينة وعنابة أيضا.وكانت الحكومة قد أصدرت سلسلة من التعليمات لتجميد كافة المشاريع غير المؤطرة التي لم يتم الشروع في تجسيدها بعد بالعاصمة بسبب التقشف، وشملت المشاريع المجمدة وورشات الترامواي والأوتوراي والطرق السريعة، في حين تستثني قائمة المشاريع المعنية بالتقشف البرامج الكبرى لتهيئة العاصمة، يتقدمها وادي الحراش ومنتزه الصابلات ومسجد الجزائر الأعظم، وقاعة أوبرا الجزائر والحديقة العمومية التي أنجزت بالموقع الذي كان يحتضن مفرغة وادي السمار، كون الميزانية المخصصة لها تم تحديدها ضمن قوانين الميزانية السابقة، أي أنه تم رصد الميزانية الخاصة بها، وتلقت المؤسسات المكلفة بإنجاز هذه المشاريع تعليمات صارمة للتعجيل في تسليمها وفق الجدول الزمني المحدد مسبقا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات