38serv

+ -

رغم ارتفاع نسبة امتلاء السدود بأكثر من 4 بالمائة، خلال الأيام الماضية، بعد تساقط كميات معتبرة من الأمطار، وتوقّع ارتفاع نسبة امتلاء السدود إلى 6 بالمائة، بعد ذوبان الثلوج، بحسب وزارة الموارد المائية، فإن شبح الجفاف مازال قائما بالنسبة للقطاع الفلاحي، بحسب ما أكدته كل من وزارة الفلاحة واتحاد الفلاحين الجزائريين،اللذان أكدا على ضرورة انتظار نهاية أفريل أو بداية ماي المقبلين لتقييم الوضعية. اعتبرت وزارة المواد المائية، في بيان أصدرته على موقعها الإلكتروني، أن كميات الأمطار المتساقطة خلال الفترة الأخيرة زادت من ارتفاع منسوب المياه عبر أغلب السدود عبر الوطن بزيادات معتبرة، كما هو الحال بالنسبة لسد تاكسابت في تيزي وزو الذي يزود أربع ولايات في الوسط بالمياه الصالحة للشرب، على رأسها العاصمة، بزيادة قاربت الـ8 بالمائة، وكذا زيادة منسوب سد قدارة ممول العاصمة أيضا بالماء، بالإضافة إلى سد كودية أسردون بالبويرة الذي عرف زيادة بـ150 مليون متر مكعب، وكذلك الحال بالنسبة لسد بني هارون بميلة الذي عرف كميات إضافية. إلا أن الكمية تعد كافية فقط لسد حاجيات المواطنين من مياه الشرب خلال فصل الصيف المقبل، وهي هامة لضمان تزويد السكان بالمياه مدة تقارب عامين، بحسب تصريح وزير الموارد المائية.وكانت الأمطار المتساقطة نهاية فيفري، قد سمحت بتحقيق نسبة امتلاء في السدود بنحو 4,62 مليار م3 عبر السدود الـ65 قيد الاستغلال بالجزائر، ما يعادل نسبة امتلاء في حدود 67,65٪، لترتفع إلى غاية نهار، أمس، لتقارب نحو 71 ٪.وبدأت ملامح إعلان حالة الجفاف ترتسم في الأفق، وإمكانية إقرار مخطط التوزيع الساعي للماء، مثلما كان معمولا به في التسعينات، بسبب تراجع كميات المياه المخزنة عبر أغلب السدود. غير أن كمية الأمطار المتأخرة المتساقطة، خلال الأيام القليلة الماضية، التي ستحسن من توزيع مياه الشرب، حتى وإن كانت غير كافية تماما لضمان موسم فلاحي ناجح، بحسب ما أكد رئيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين لـ “الخبر”، معتبرا أن الفلاحين بدأوا فعلا يتحسسون الجفاف، خصوصا في مناطق غرب الوطن، فقد بدأت محاصيل الحبوب تتضرر بسبب الجفاف.وأكد المتحدث أنه لا يمكن الحديث عن موسم فلاحي ناجح إلا بعد نهاية أفريل، أو منتصف ماي المقبل، إذ أنه من الضروري أن تسجل أمطار خلال الفترتين السالفتي الذكر، بسبب الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة التي تصادف قدوم فصل الربيع.هذا الأمر ذهبت إليه مصالح وزارة الفلاحة، التي أكد المدير التقني للزراعات الواسعة بالوزارة ذاتها، على أنه من المبكر الحديث عن موسم جفاف، مضيفا أنه يجب انتظار نهاية أفريل أيضا لتقييم الموسم، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة اعتماد تقنية السقي التكميلي الذي يعتمد على وسائل متطورة في السقي، ومن شأن هذه التقنية اقتصاد الماء لضمان عدم تسجيل خسائر في المحاصيل الزراعية، خصوصا الحبوب.وقد ساهمت المياه المتساقط أيضا في الفترة الأخيرة، في ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وكذا مياه الآبار، بعد تراجع منسوبها في الفترة الأخيرة، بحسب مصالح وزارة الفلاحة، وهي كميات يمكن استغلالها في السقي التكميلي أيضا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات