بطالون يعتصمون داخل مستودع لغاز البوتان ويهددون بتفجيره بورڤلة 

أقدم، أمس، خمسة بطالين بورڤلة في أجواء متوترة على اقتحام مستودع خاص بقارورات غاز البوتان بمحطة توزيع الوقود تابعة لشركة نفطال بوسط المدينة، غير بعيد عن مقر الأمن الولائي، مهددين بنسفها احتجاجا على ما وصفوه بـ “تملص” رئيس الوكالة الولائية عن وعوده التي منحها لهم في أعقاب احتجاج سابق نظموه أمام مقر الولاية. هدد، مساء أمس، خمسة بطالين بتفجير أنفسهم داخل مستودع مخصص لقارورات غاز البوتان، ملك لمؤسسة نفطال، في حال عدم حضور رئيس وكالة التشغيل شخصيا واستفادتهم من مناصب عمل فورية.وأحدث التصعيد المفاجئ حالة استنفار بمحيط محطة الوقود، حيث سارعت مصالح الأمن التي لا يبعد مقرها الولائي إلا بأمتار قليلة محطة الوقود المذكورة، إلى عين المكان ودخلت في حوار مباشر مع المحتجين في خطوة لإقناعهم بالتعقل وضبط النفس، بينما تم تخصيص شاحنة إطفاء وسيارة إسعاف تابعتين للحماية المدنية تحسبا لأي طارئ.وقد رفض المحتجون التحاور مع أي طرف، مطالبين بحضور رئيس وكالة التشغيل الذي اتهموه بإقصائهم، رغم وعوده بتشغيلهم في إحدى الشركات البترولية بحاسي مسعود.وقال متحدث باسم البطالين لـ "الخبر"، إن رئيس الوكالة الولائية للتشغيل أدار ظهره لهم وتجاهل رسائل التذكير التي وجهت له عبر وسطائه. وأكثر من ذلك، يقول المتحدث ذاته، قيامه في المدة الأخيرة بتوظيف أشخاص آخرين على حسابهم دون وجه حق، مشيرا إلى أن الخروقات الحاصلة في تصريف عروض العمل أصبحت لا تطاق وتستدعي تدخلا صارما من قبل الجهات الوصية للتحقيق فيها لكشف المتلاعبين بمصير البطالين وإنهاء مهازل ملف التشغيل. وأكد المحتجون أن رئيس الوكالة الولائية رفض استقبالهم وأغلق هواتفه النقالة، وهو ما دفعهم إلى تصعيد الوضع لإسماع صوتهم للمسؤولين المعنيين ومطالبتهم بتحمّل مسؤولياتهم إزاء ممارسات رئيس المرفق ذاته.