مليون مترشح للبكالوريا سيحصلون على بطاقة التعريف البيومترية

+ -

التزم وزير الداخلية، نور الدين بدوي، أمس، بتوزيع بطاقات التعريف البيومترية على جميع مترشحي البكالوريا قبل 30 أفريل المقبل. وقال إن الحكومة راهنت على هذه الفئة بالذات لتكريس مصداقية الشهادة أمام المنظمات الدولية وتأمينها ضد الغش والتزوير، فيما اعترفت نورية بن غبريت بتسجيل مشاكل تسجيل في بعض المناطق، ستستفيد من إجراءات خاصة قبل موعد الامتحان.

أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أمس، أن عملية إيداع الملفات الخاصة ببطاقات التعريف البيومترية على مستوى مركزي الجزائر والأغواط، بلغت نسبة 88 بالمائة، وشدد على أن العملية تسير في ظروف عادية “وبتنسيق وتناغم تام” بين مصالحه ووزارة التربية، وتشمل حوالي مليون مترشح لبكالوريا 2016.وفند بدوي، خلال ندوة صحفية نشطها رفقة وزيرة التربية، نورية بن غبريت، بعد زيارة قادتهما إلى المركز الوطني لإنتاج الوثائق المؤمنة في الحميز بالعاصمة، اطلعا خلالها على سير عملية إنتاج بطاقات التعريف البيومترية لمترشحي بكالوريا 2016، أن تكون الحكومة قد غامرت بقرارها تعميم هذه البطاقة على هذه الفئة بالذات، مشيرا إلى أن اختيار المترشحين للبكالوريا هو بمثابة رسالة تؤكد على دور هؤلاء الشباب في بلوغ حكومة بإدارة إلكترونية.وبحسب نفس المسؤول، فإن عملية إنتاج البطاقات ستنطلق، بداية من الأسبوع المقبل، في ولاية الشلف كمرحلة أولى، على أن يكون تاريخ 30 أفريل المقبل موعدا لتسليم آخر بطاقة تعريف بيومترية لمترشحي البكالوريا. وشدد بدوي على أن وزارة التربية، التي تراهن كثيرا على “نوعية وقيمة” شهادة البكالوريا، انخرطت في عملية الرقمنة، بدافع إضفاء المصداقية على هذه الشهادة أمام المنظمات الدولية على غرار اليونسيكو، إضافة إلى تأمينها ضد الغش والتزوير.وقدم الوزير تطمينات للمترشحين وأوليائهم، شدد من خلالها على الجانب الإيجابي للبطاقة البيومترية في حد ذاتها، مشيرا إلى أنه لا داعي لأي قلق أو تخوف قد يؤثر على نفسية المترشح بسبب قرار تعميم هذه البطاقة، حيث جدد تأكيد المصالح المختصة على أن كل تلميذ يملك جواز سفر بيومتريا معفى من التسجيل مجددا للحصول على بطاقة التعريف البيومترية.وأكد أنه سيتم إنجاز 35 ألف بطاقة في الأسبوع على مستوى العاصمة، ابتداء من اليوم، في انتظار بلوغ 100 ألف أسبوعيا، قبل الوصول إلى إنجاز 659ا ألف قبل 30 أفريل، فيما يتولى مركز الأغواط، بداية من 27 مارس، إنجاز 160ا ألف بطاقة، بمعدل 819 ألف في ظرف ستة أسابيع، بفضل تجنيد 600 ألف عامل لإتمام العملية في آجالها.من جهتها، شددت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، على أن الوقت حان لتجسيد مصداقية شهادة البكالوريا من خلال رقمنة بطاقات التعريف الخاصة بالمترشحين بشكل يحول دون أية محاولات غش أو تزوير، فبطاقة التعريف البيومترية، حسبها، بمثابة صمام أمان للشهادة، يجعلها مؤمنة وأكثر مصداقية. وأشارت بالمقابل إلى التنسيق الموجود مع وزارة الداخلية على مستوى البلديات لتسريع وتيرة إيداع الملفات، حيث تجاوزت النسبة في بعض الولايات، حسبها، 100 بالمائة، فيما كشفت، بالمقابل، عن صعوبات ومشاكل في عديد المناطق والدوائر، لازالت لحد اليوم في بداية العملية. وإن كانت وزيرة التربية قد أرجأت الحديث عن المترشحين الذين لن يتمكنوا من استخراج بطاقاتهم البيومترية في آجالها المحددة، إلا أنها كشفت عن بروتوكول اتفاق مع وزارة الداخلية يتضمن إجراءات استعجالية خاصة بهؤلاء، “سيتم الكشف عنها في آجالها..”، علما أن وزارة الداخلية قررت اللجوء إلى الرسالات النصية القصيرة عبر الهاتف النقال، لتحسيس المترشحين الأحرار وإقناعهم بإيداع ملفاتهم على مستوى المصلحة المختصة بالبلديات، بالنظر إلى التأخر الكبير المسجل في هذا الإطار.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات