38serv

+ -

تفتح محكمة الجنايات بالعاصمة، في 9 ماي المقبل، ملف معتقل سجن غوانتانامو بالولايات المتحدة الأمريكية، حاج أعراب نبيل، المرحل إلى الجزائر سنة 2013. وسيتابع المتهم بتهمة الانتماء إلى مجموعة إرهابية تنشط في الخارج طبقا للمادة 87 مكرر 6 من قانون العقوبات.وكانت القوات الأفغانية قد اعتقلت نبيل حاج أعراب في 20 ديسمبر 2001 عندما كان يحاول الهرب من تورا بورا شرق أفغانستان، وقد أصيب بجروح في هجوم لمروحية أمريكية، وسلمته إلى الأمريكيين بعد أيام، بحسب وثائق أمريكية كشفها موقع ويكيليكس.واحتجز حاج أعراب الذي يحمل الجنسية الفرنسية، ثماني سنوات في غوانتانامو، ثم تمت تبرئته من أي تهمة عام 2007 في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق بوش.وولد حاج أعراب في الجزائر، لكنه قضى جزءا كبيرا من طفولته في فرنسا؛ حيث كبر وترعرع مع عمه إلى غاية منتصف التسعينيات. ولأن عائلة المعتقل تقطن في فرنسا، فقد قدم طلبا لاستقباله في رسالة وجهها في وقت سابق إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لكن فرنسا لم تستجب لطلبه لمنحه ترخيصا بالإقامة على أراضيها بعد تبرئته من القضاء الأمريكي، علما بأن عددا من المعتقلين الجزائريين السابقين في غوانتانامو اختاروا الترحيل إلى بلدان أخرى غير الجزائر، ككندا وفرنسا، بسبب التخوف من تعرضهم للتعذيب أو الاعتقال في حال ترحيلهم إلى الجزائر.وكانت منظمات حقوقية قد تعاطفت مع حاج أعراب، خاصة بعد دخوله في إضراب عن الطعام. وسبق لوزير العدل، الطيب لوح، أن كشف بأن الولايات المتحدة لا تزال تحتجز ثمانية جزائريين في معتقل غوانتانامو دون محاكمة، مشيرا إلى أن الجزائر تعمل على مشاورات قانونية مع الولايات المتحدة من أجل تسليمهم.كما كشف أن الولايات المتحدة كانت تعتقل 26 جزائريا في غوانتانامو، غير أن الإجراءات التي باشرتها الجزائر مع الولايات المتحدة أفضت إلى تسليم 18 منهم، منهم من تمت إدانته وهناك من برّأه القضاء الجزائري.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات