38serv

+ -

 دعا رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، إلى “تطهير الخطاب السياسي من مصطلحات العمالة والتخوين والاتهامات التي أفقدت الشعب الجزائري ثقته بالمسؤولين السياسيين”. وأضاف، أمس، خلال تجمع بمدينة معسكر، أن “دسترة دور المعارضة استجابة جزئية لمطلب المعارضة”. موضحا أن “التغافل والتساهل مع الفساد الذي قلص من جهود التنمية هو أكبر تهديد لاستقرار الدولة وأمن المواطن”. وفي هذا اللقاء، الذي تم بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة لتأسيس جبهة التغيير، رد مناصرة على سؤال “الخبر” حول موقف الجزائر من تصنيف “حزب الله” حركة إرهابية من طرف عدد من الدول العربية، أشاد رئيس الجبهة بموقف الجزائر الرسمي والذي اعتبره “موقفا مشرفا ومستقلا حيال القضايا الدولية، ومنها الموقف الرافض لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في ليبيا الشقيقة ورفضها تصنيف “حزب الله” اللبناني في خانة المنظمات الإرهابية”، منتقدا في نفس الوقت موقف الجزائر “الذي لم يدن التدخل السافر لـ”حزب الله” في سوريا، والذي يتحمل مسؤولية تعفن الوضع بهذا البلد، ومشاركته في الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية ووقوفه بالسلاح ضد الشعب السوري”. واعتبر مناصرة مشاركة “حزب الله” فيما يحدث في سوريا “اعتداء سافرا على هذا البلد وشعبه، وهذا من خلال نقل نشاطه خارج الأراضي اللبنانية، وكذا تدخله في اليمن”. كما قال رئيس الجبهة إن “لحزب الله وجها طائفيا وهو يقاتل السنة في اليمن وفي العراق. نحن لن نرحب بالطائفية في الجزائر”. غير أن مناصرة أشاد بموقف “حزب الله” “الذي وجه سلاحه في وجه العدو الإسرائيلي”، مؤكدا أنه “لن يعتبر “حزب الله” حركة إرهابية”. وأوضح المتحدث أن “الحراك السياسي والأمني بدول الجوار خطر قادم يحدق باستقرار الجزائر، ومواجهته تستدعي مواجهة الخطر الداخلي القائم، من خلال نبذ أشكال العنف والتطرف السياسي ومكافحة الفساد بأشكاله الإدارية والاقتصادية والتغيير الديمقراطي السلمي”. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات