+ -

 تحل قسنطينة ضيف شرف صالون باريس الدولي للكتاب دورة 2016 من 17 إلى 20 مارس الحالي، وذلك في إطار احتضانها لتظاهرة “قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015”، والشراكة مع المعهد الفرنسي بالجزائر، بعد حضور فرنسا كضيف شرف في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر في الدورة السابقة، وستعطي المشاركة حضورا مميزا للجزائر في برنامج النشاطات الثقافية.              وستحظى قسنطينة بجناح مميز وقريب من زوار الصالون، على مساحة 200 متر مربع وببرنامج ثري يشمل لقاءات أدبية وحضور لعشرين كاتبا جزائريا، بالإضافة إلى احتضانه لقاءات المهنيين في مجال النشر والمكتبات وذلك بالشراكة مع المكتب الوطني للمنشورات الفرنسية “بياف” الذي يسمح بتبادلات بين المهنيين الفرنسيين والجزائريين في مجال الكتاب. وينقسم جناح قسنطينة إلى منطقة للمكتبات والتي تخصص لبيع كتب الأدب الجزائري وفضاء للتراث وبلاطو لاستقبال الضيوف في إطار اللقاءات الأدبية والمحاضرات والكتاب المدعوين في حدود 20 كاتبا أغلبهم من مدينة قسنطينة. ينطلق برنامج الندوات بصالون الكتاب بباريس يوم 18 مارس، بموضوع “رحلة الكلمات” مع الكاتب آلان ري، مدير تحرير القواميس “روبرت”، والفنان والخطاط لسعد مطاوي الذي سيتحدث عن مدينة الجسور المعلقة، وسيعود الممثل الكوميدي سماعين للحديث عن جذور المهاجرين، الغربة والحنين إلى الوطن من خلال نقاش بعنوان “أبناء قسنطينة”، ويقدم الرسام الكاريكاتوري جوال اليسوندرا عرضا بعنوان “اهضموا مدينة الجسور”. وستخصص لقاءات لإشكالية الترجمة في الأدب وكذلك علاقة هذا الأخير بفن السينما، كما سيتطرق أخصائيون من الجزائر وفرنسا على غرار عبد المجيد مرداسي وبنجامان ستورا إلى تاريخ قسنطينة العريق، الذي سيناقش أيضا من زاوية الشهادات الشخصية مع المثل الكوميدي الفرنسي المولود في قسنطينة “سماعين”. ويمثل الرواية الجزائرية في الطبعة القادمة لصالون باريس، كل من ميلود إبرير وعبد الوهاب عيساوي الفائز بجائزة آسيا جبار للرواية في نسختها العربية، الكاتبين اللذين يمثلان الجيل الجديد من الروائيين، إلى جانب مؤلفين معروفين على الساحة الأدبية الجزائرية والدولية أمثال واسيني الأعرج ومايسة باي. يشمل جناح المعهد الفرنسي حضور أدباء وروائيين جزائريين لمناقشة مختلف القضايا والمواضيع التي تخص الأدب والفكر الجزائي، وستطرح الندوة الأولى موضوع الحضور العربي في الأحداث العالمية عبر سؤال “أي صوت للانخراط العربي” وذلك بمشاركة الروائية الجزائرية مايسة باي والمخرجة هند مداب والكاتب الفرنسي فرانسوا بون والكاتب الصحفي رومان دوست.يشارك الروائي الجزائري واسيني الأعرج أيضا الكاتب الكوري كيم اون-سو، والفرنسيين “جون نويل جوتات” و“باتريك دوفيل” مناقشة موضوع الترجمة، حيث تطرح الندوة سؤال “الكاتب والمترجم: أفضل الأعداء”. وتتعمق ندوات المعهد الفرنسي في هوية الأدب الجزائري وتجاذبات التجدد الثقافي الفرنكو جزائري، بلقاء يجمع الصحفي أمزيان فرحاني والروائية مايسة باي والكاتب الفرنسي ماتياس إينار المتوج بجائزة “غونكور” السنة الماضية، والمستشار الفرنسي للشؤون الثقافية لسفارة فرنسا في الجزائر والكسيس اندريس. واختارت ندوات المعهد الثقافي الفرنسي أيضا مناقشة موضوع “القصص المصورة الصادرة باللغة العربية”، من خلال طاولة نقاش تجمع الناشر المصري محمد شناوي والرسامة اللبنانية لينا مرجي والناشر اللبناني شريف رزق والرسام الجزائري أندلس. يتميز الصالون الدولي للكتاب بحضور نوعي، حيث يزوره كل سنة ما يقرب من 180 ألف زائر، 1200 ناشر و4500 ممثل لخمس وعشرين دولة، وهو ما يجعل معرض الكتاب في باريس واحدا من أكبر المعارض في أوروبا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات