إطار يفبـرك سيناريو التهديد بقتل رعيتين فرنسيتين

+ -

 التمست محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، أول أمس، عاما حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 200 ألف دينار جزائري، ضد إطار بشركة “سيتال” المختصة في صيانة عربات الترامواي، على خلفية متابعته بتهمة  تهديد  المدير العام للشركة ونائبه الفرنسيان بالقتل.تعود حيثيات القضية إلى شهر سبتمبر 2014، أين اتصل المتهم بالرعيتين الفرنسيتين، باستعمال هاتف عمومي، مستغلا حادثة إعدام الرعية الفرنسي أرفي غوردال على يد الجماعة الإرهابية “جند الخلافة” الموالية لتنظيم “داعش”، يخطرهما فيه بأنهما ضمن قائمة المستهدفين الذين سيتم تصفيتهم جسديا من طرف نفس الجماعة الإرهابية في أقرب الآجال.وهو الاتصال الذي أثار هلع الرعيتين الفرنسيين بالجزائر، واستغله المتهم لصالحه، حسب ما جاء على لسان الضحيتين في محاضر سماعهما، فسارعا لطلب الحماية من السلطات الجزائرية خوفا من تنفيذ الجماعة الإرهابية للتهديد المفبرك، والذي تزامن مع اليوم الموالي لإعدام “غوردال”.كاميرات المراقبة تكشف هوية المتهموقررت السفارة الفرنسية بالجزائر، وقتها ترحيل الرعيتين إلى الأراضي الفرنسية، بينما فتحت السلطات الجزائرية تحقيقا معمقا في القضية، ليتم تحديد النقطة التي أجري منها الاتصال، وبالضبط من هاتف عمومي يقع بالقرب من فندق “الماركير” بباب الزوار بالعاصمة، وبعد تفقد كاميرات المراقبة المنصبة في محيط الفندق، فكّكت عناصر الأمن خيوط القضية وتفطّنت للعبة المتهم. وقرر الضحيتان بموجب تقرير أرسل لهما العودة إلى الأراضي الجزائرية وتحريك دعوى قضائية ضد مدير الموارد البشرية بنفس الشركة، الواقع مقرها بولاية عنابة. وأنكر المتهم طبقا لإجراءات الاستدعاء المباشر، الفعل المنسوب إليه، بحجة أن القضية مفبركة وكيدية، إلا أن ممثل الحق العام طلب تسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة بقيمة 200 ألف دينار، في حين قررت القاضية تأجيل النطق بالحكم إلى ما بعد المداولات القانونية وتحديدا إلى تاريخ 24 مارس الجاري.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات