أظهرت قمة إقليمية لطب الأورام السرطانية وأمراض الدم في دبي، نظمها مؤخرا مخبر الدواء الياباني “أستيلاس” الرائد في إنتاج الأدوية (الثاني في اليابان والسابع في العالم) فرع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب الصحراء، أن الإصابة بسرطان البروستاتا بهذه المناطق تمثل 5 أضعاف الإصابة بالمرض نفسه في الولايات المتحدة الأمريكية.وأبدى الخبراء المشاركون في المؤتمر تشاؤما بخصوص مصير مرضى سرطان البروستاتا بالمنطقة، حيث تم تسجيل أكثر من 29 ألف حالة، منها 20 ألفا لرجال فوق 65 سنة في 2012 فقط، ويتوقع ارتفاع عدد الرجال المصابين في هذا العمر إلى حوالي 27 ألف مع حلول 2020، وفي نفس العام يرتقب أن يفتك الموت بأكثر من 19 ألف من المصابين بهذا الداء.وقد التقى في مؤتمر دبي 200 اختصاصي في الأورام وأمراض الدم وأورام المسالك البولية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ممن يتمتعون بسمعة متميزة عالمياً وإقليمياً، بالإضافة إلى متحدثين دوليين من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وناقشوا مواضيع منها الممارسات الطبية وآخر المستجدات والاكتشافات المتعلقة بسرطان البروستاتا وأمراض الدم، وتابع أشغال المؤتمر وفد طبي جزائري.بالمقابل يرى هؤلاء أن هناك بصيص أمل بالنسبة للذين يعانون من هذا الورم، مستندين على ذلك على دراسة أجريت مؤخرا، تفيد بمساهمة فئة جديدة من العلاج مضاد الأندروجينات في تقليل مخاطر الوفاة بنسبة 29%، كما ساهم العلاج في تعطيل نمو الورم السرطاني لدى 59% من المرضى، وأدى ذلك إلى تقليص حاجتهم للعلاج الكيماوي بمعدل 17 شهرا.ولاحظ الطبيب محمد الجالودي، رئيس قسم الأورام في مستشفى توام في مدينة العين بالإمارات، أن الرجال في المنطقة عادة ما يلجئون لاستشارة الطبيب عند وصول الأعراض لديهم إلى مراحل متأخرة، رغم أن فرص العلاج مرتفعة في مراحل مبكرة من المرض.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات