+ -

اليوم العالمي للمرأة، هو اليوم الوحيد الذي تتحول فيه المرأة الجزائرية إلى مرأة كاملة عقلا ودينا! وبقية أيام السنة الأخرى تبقى فيها ناقصة عقلا ودينا، حسب رجال السياسة الذين يحبون المرأة يوم 8 مارس فقط ويكرهونها بقية أيام السنة. الرئيس بوتفليقة هذا العام جاء بشيء جديد لحساب المرأة في عيدها العالمي، فقد قال إنه حان الوقت لإعادة النظر في تحفظ السلطة في الجزائر على بعض بنود الاتفاقات الدولية التي تخص حقوق المرأة! ولكن الرئيس لم يقل لنا لماذا تحفظت حكومته على هذه البنود، ولماذا تريد الآن رفع هذا التحفظ؟! هل البلاد تطورت والشعب تغيرت عقليته نحو المرأة.. أم أن المرأة هي التي تطورت وأصبحت قابلة لأن تشملها بنود الاتفاقات الدولية التي كانت تتحفظ عليها الجزائر؟هل برلمان الحفافات والوزيرات في الحكومة هن من قمن بتطوير فكر المرأة بما يسمح بترقيتها إلى درجة أعلى تتماشى مع الاتفاقيات الدولية التي تحفظت الجزائر على بنودها في الماضي... وتريد رفع هذا التحفظ اليوم؟!كل الناس تعرف أن مستوى أداء النسوة في السياسة والنيابة والتربية والصحة قد تدهور على ما كان عليه في عهود سابقة! هل يمكن أن نقارن مستوى بن غبريت بمستوى زهور ونيسي مثلا، أو نقارن مستوى رئيسة اتحاد النساء الجزائريات اليوم بمستوى رئيسة اتحاد النساء في الماضي؟! بل هل يمكن أن نقارن مستوى الجميلات الثلاث في الثورة بمستوى القبيحات بالمئات في مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني؟!ربما يكون مستوى النساء السياسيات قد ارتفع نسبيا الآن بالمقارنة بنظرائهم الرجال.. أي أن المستوى النسوي ارتفع منسوبه، لأن المستوى السياسي لرجال السلطة هو الذي انخفض؟! حتى صارت السلطة ناقصة عقلا ودينا.. وليس المرأة!تفسير الرئيس المتأخر لموضوع الاتفاقيات الدولية يدل على أن السلطة لم تجد ما تعطيه للنساء في عيدهن العالمي، فعمدت إلى الموافقة على بعض بنود الاتفاقيات الدولية حول المرأة، والتي كانت المرأة الجزائرية نفسها ترفضها. نعم المرأة الجزائرية تطورت فعلا من الناحية السياسية، والدليل على ذلك أن الرئيس أصبح هو الذي يناضل مكان النساء ويدفع إلى مواقف متقدمة في تحرير المرأة من ظلم رجال السلطة لهن؟! فالرئيس يريد تسليم السلطة بعده للنساء، لأنه حوّل عموم الرجال إلى نساء! أحسنهم يتقن الزغاريد للرئيس أكثر من النساء[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات