الأمطار ستستمر إلى غاية يوم الخميس

38serv

+ -

تسببت التقلبات الجوية في الـ 48 ساعة الماضية، في وفاة صياد غرقا في مستغانم وفقدان مرافقه، جرفتهما أمواج البحر الهائج، مساء أول أمس، وقد كانا فوق صخرة بالمكان المسمى الإخوة الثلاثة بشاطئ خروبة شرقي مدينة مستغانم، في حين انحرف قطار بسعيدة.وحسب توقعات الأرصاد الجوية، فإن الاضطراب الجوي الذي تشهده المناطق الشمالية للجزائر، منذ بداية الأسبوع، والذي جاء مصحوبا بأمطار غزيرة وتساقط كثيف للثلوج على المرتفعات التي يصل علوها 900 متر، سيدوم إلى غاية الخميس المقبل، مع استمرار انخفاض درجة الحرارة، على أن يعود الطقس للتحسن يوم الجمعة.وفيما يخص حادثة مستغانم، فقد تدخلت فرق الحماية المدنية، بعد استنجاد بعض المواطنين الذين كانوا بعين المكان وشاهدوا الحادثة، رفقة حراس السواحل ومصالح الأمن بالمنطقة، وتم انتشال جثة صياد يبلغ من العمر 53 ينحدر من حي تيجديت، فيما يجري البحث عن جثة الصياد الثاني، بعد مرور 20 ساعة على سقوطه في البحر. وفي ولاية سعيدة، تسبب تضرر خط السكة الحديدية جراء الأمطار المتساقطة على المنطقة، في انحراف قطار لنقل البضاىٔع عن مساره ببلدية سيدي عمر بداىٔرة سيدي بوبكر، 20 كيلومترا عن عاصمة الولاية، بمحاذاة الملعب البلدي ووادي الوكريف الآهل بالسكان.ووقع الحادث مساء الأحد الماضي، بسبب انحراف عربات القطار المحملة بمادة المازوت عن السكة الحديدية، ما خلف حالة استنفار لدى مصالح الحماية المدنية، مع احتمال تدفق الحمولة نتيجة ميلان العربات بمحاذاة وادي الوكريف، في حين تدخلت فرق النجدة بإنجاز حاجز لوقف ميلان العربات المتبقية، تحسبا لأي تدفق لمادة المازوت.أما بوهران، فقد تم تسجيل قرابة 10 حوادث، لم تخلف قتلى، بسبب انحراف المركبات بفعل الأرضيات المبللة.وبتيزي وزو، تسببت الثلوج المتساقطة، منذ ليلة أول أمس، في قطع الطرق الوطنية رقم 33 الرابط بين تيزي وزو والبويرة على مستوى قرية أسول ببلدية آيت بومهدي، وعلى طول 6 كيلومترات على مستوى بلدية الأصنام، حسب بيان للدرك الوطني، وكذا الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين تيزي وزو والبويرة، وبالضبط على مستوى منطقة عنق تيروردة ببلدية إفرحونن، إلى جانب الطريق الوطني رقم 71 الرابط بين تيزي وزو وبجاية بقريتي كوكو وآيت عليم ببلديتي آيت يحيى وعين الحمام، والطريق الولائي رقم 10 الرابط بين الصومعة وآيت يحيى على مستوى مدينة آيت يحيى. كما تسبب تراكم الثلوج في انقطاع الطريق الولائي رقم 253 الرابط بين منطقة إيليتن بعنق شلاطة بلدية إفرحونن، والطريق الولائي رقم 9 الرابط شلاطة وقرية أبو غرس ببلدية إيلولا أومالو ببجاية.وبولاية برج بوعريريج، انقطعت حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 76 بين برج بوعريريج وسطيف على مستوى قرية المدفع ببرج زمورة، وكذا على مستوى الطريق الولائي رقم 42 الرابط بين برج بوعريريج والمسيلة ببلدية تاقلايت.وبالمدية، تزامن تساقط الثلوج مع خروج التلاميذ والسكان مع أول الساعات نحو مواقع الدراسة والعمل، ما أحدث ارتباكا في حركة المرور بمرتفعات بن شيكاو والفرنان، ما عجل بتدخل عدد من الآليات لكسح تراكم الثلوج أمام حركة المرور على الطريق الوطني رقم واحد.كما شهد الطريق الوطني رقم 64 الرابط بين العمارية، شرقي المدية، مرورا بأعالي بلدية بعطة نحو بوڤرة بولاية البليدة، حيث أدت الثلوج التي تهاطلت بكثافة على النقطة الحدودية بين الولايتين إلى شل حركة مستعملي ذات الطريق، خاصة من التجار المتجهين أو العائدين من سوق بوفاريك، حيث أفاد أحدهم بأن عجلات مركباتهم كادت تتوقف بالنقطة الكيلومترية 35 انطلاقا من بلدية العمارية، بالمكان المسمى قهوة بني وطاس، والنقطة الكيلومترية 40 بالمكان المسمى الخمَيس، فيما عاد الكثير منهم أدراجه مع زيادة كثافة تساقط الثلوج بدءا من الثامنة صباحا.فيما سارع مربو الأبقار والمواشي المنتشرة إسطبلاتهم بمحيط إقليم بلدية العمارية، كمنطقتي الفرنة والبدارنة إلى تفقدها وتموينها بمختلف الأعلاف ومياه الشرب، خشية المزيد من تساقط الثلوج التي، في المقابل، استبشر بها الفلاحون وتحدثوا، مع تكرار هطولها، عن ربيع واعد، بعد محنة الجفاف التي كادت تعصف بآمالهم في موسم فلاحي جيد.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات