20 بالمائة فقط من اللاعبين يريدون ذهابي

أكد المدرب الفرنسي ألان ميشال تراجعه عن الاستقالة من العارضة الفنية لشباب بلوزداد وموافقته على مواصلة العمل في النادي.وقال التقني الفرنسي في حواره أمس لـ”الخبر” إن عدوله عن قرار الاستقالة كان بشروط أملاها على الإدارة من أجل تسوية بعض المشاكل، رافضا الكشف عنها. ومرّر المدرب ميشال رسائل مشفرة واعترف أن فريقه يضم لاعبين مستواهم متوسط ومحدود والإدارة الحالية لا تملك الإمكانيات والأموال من أجل تكوين فريق ينافس اتحاد الجزائر على اللقب، مبديا في الوقت نفسه تفهمه لموقف الأنصار الذين ثاروا عليه عقب الخسارة بثلاثية أمام مولودية بجاية وطالبوا برحيله. في البداية هل تؤكد خبر تراجعك عن قرار الاستقالة من العارضة الفنية لشباب بلوزداد؟ بالفعل، قررت مواصلة العمل رفقة أعضاء الطاقم الفني العامل معي وأشكر الرئيس مالك على الثقة التي وضعها في، لكن وافقت على مواصلة العمل بشروط أمليتها على الإدارة. هل لنا أن نعرف الشروط؟ هناك عدة أمور حدثت في الفريق في المدة الأخيرة ومظاهر عديدة لم تعجبن وساهمت في تراجع نتائج الفريق خلال مرحلة العودة، ولهذا أردت مقابلة الرئيس والجلوس معه حول طاولة الحوار من أجل وضع النقاط على الحروف، قبل الانطلاق في العمل مجددا.. لست هنا لنشر غسيل الفريق أمام الملأ، فهناك أمور ستسوى بيني وبين المسيرين وليس في وسائل الإعلام. ولهذا لا تنتظر منّي كشف أسرار فريقي.البعض يتحدث عن وجود قضايا انضباطية في الفريق وظهور حالة تسيّب في التشكيلة ما تعليقك؟ لو حدثت أمور في التشكيلة تمس الجانب الانضباطي فتأكد أنني لن أسكت عنها، بل أكشفها أمام الجميع، فاللاعبون يطبقون التعليمات ويحاولون في التدريبات تقديم الأفضل ولم ألاحظ وجود أي تسيّب في الفريق. وإن كنت تقصد المهاجم عادل بوقروة، فقضيته سويت.كيف كان موقف اللاعبين عندما أعلنت انسحابك؟ أعرف جيدا أن هناك 80 بالمائة من اللاعبين كانوا يريدون بقائي وتعاطفوا معي وهناك 20 بالمائة يريدون العمل مع مدرب جديد.قطعتم ست جولات دون انتصار في مرحلة العودة وكانت الهزيمة التي تلقيتموها أمام مولودية بجاية بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وفجرت غضب الأنصار، فبِمَ تفسر ذلك؟ الخسارة أمام مولودية بجاية أثرت عليّ كثيرا إلى درجة أنني قدمت استقالتي للإدارة من شدة الإحباط النفسي الذي تعرضت له. فالفريق يمر بمرحلة فراغ ويجب علينا البحث عن الحلول السريعة للعودة إلى سكة الانتصارات.. أعترف أن الفريق صار هشا في الدفاع وفاقدا الفعالية في الهجوم. فأمام مولودية بجاية ضيعنا عدة فرص سهلة في الهجوم، والمهاجمون فقدوا كامل التركيز، وبالمقابل دفاعنا لم يصمد أمام هجومات المنافس فكانت الهزيمة.. وكما قلت لك سابقا هناك بعض الأمور حدثت ساهمت في تحطيم مسيرتنا الإيجابية التي قطعناها منذ بداية الموسم لا داعي للكشف عنها. زيادة على امتلاكنا لاعبين مستوى أغلبيتهم في حدود المتوسط، وهناك البعض منهم يشاركون معنا من أجل المشاركة فقط.أنصار شباب بلوزداد ثاروا عقب هزيمتكم أمام مولودية بجاية وطالبوا برحيلك، ألا تعتقد أن بقاءك على رأس العارضة الفنية هو عكس رغبة الأنصار؟ ليس لدي مشكل مع أنصار شباب بلوزداد، فالذين انتقدوني وطالبوا برحيلي في ملعب 20 أوت هم الذين كانوا بالأمس يصفقون لي ويهتفون بحياتي.. صراحة أتفهم موقفهم لأنهم عاشوا لحظات “هيستيرية” بعدما شاهدوا فريقهم يُهان في عقر داره ولهذا قررت الانسحاب.. لقد جعلتهم يحلمون هذا الموسم باللعب من أجل لقب البطولة وضمان مشاركة قارية الموسم القادم، بعدما كان في المواسم السابقة يصارع من أجل البقاء. فلست مدربا مذموما من طرف الأنصار، وإذا كانت هناك أقلية ترفض بقائي فإن الأغلبية تساندني ولم تتجاهل العمل الذي قمت به في شباب بلوزداد منذ قدومي إليه الموسم الماضي.هل تتحمّل مسؤوليتك في النتائج السلبية التي سجلها الفريق في مرحلة العودة؟ لم أتهرب من مسؤوليتي ولو أن الجميع يتحمل المسؤولية من لاعبين وطاقم فني وحتى مسيرين. وأعرف أن المدرب دائما ما يكون مستهدفا في حال غياب النتائج، لذلك أعلنت انسحابي عقب خسارتنا أمام مولودية بجاية. ولكن ما يجب أن يعرفه الرأي العام هو أن شباب بلوزداد لا يملك الإمكانيات المالية التي يتمتع بها بعض النوادي المحترفة، فقد سجلت نقائص الفريق وقدمتها للمسيرين من أجل تدعيم التعداد في الميركاتو الشتوي على اعتبار أن فريقي يلعب الأدوار الأولى ويجب البحث دائما عن الدينامكية، لكن غياب السيولة المالية حالت دون ذلك، لأضطر للعمل بالإمكانيات المتوفرة لدينا. ولحد الساعة نتائجنا ليست كارثية ولازلنا ضمن كوكبة المقدمة رغم تضييعنا المركز الثاني. هل تملك الحلول من أجل إعادة شباب بلوزداد إلى الواجهة، لاسيما وأن الموعد القادم سيكون أمام الرائد اتحاد الجزائر؟ فريقي مرض ولكن لم يمت كما يقال، وتفصلنا حوالي أسبوعين عن الداربي ولهذا سنحاول خلال هذه الأيام العمل بجدية لتخطي الأزمة بسلام من خلال البحث عن الحلول التي تعيدنا إلى الواجهة. وسأجري تغييرات على التشكيلة الأساسية في الموعد القادم.تبدو متفائلا من قدرة فريقك على إنهاء الموسم في المركز الثاني؟ المهمة ستكون صعبة جدا لأن عدة أندية عادت بقوة في مرحلة العودة وضيقت الخناق علينا، ولكن سنلعب كامل حظوظنا من أجل إنهاء الموسم في المركز الثاني خاصة وأن أمورا عديدة ستتغير في المرحلة القادمة.