ميلود شرفي: "ندعو إلى إنجاز عمل يتناول قضية المفقودين في الفيتنام"

+ -

دعا المشاركون في الذكرى الـ42 لفقدان الوفد الإعلامي الجزائري بالفيتنام، إلى ضرورة إنجاز شريط وثائقي يتناول قضية المفقودين الجزائريين بالفيتنام، حيث عاد الأستاذ محمود بوسوسة، خلال مداخلته، أمس، في ندوة مشعل الشهيد بالنادي الثقافي عيسى مسعودي التابع للإذاعة الجزائرية، إلى ظروف استشهاد الصحفيين الجزائريين الـ15 من الوفد الجزائري المرافق للرئيس الراحل هواري بومدين يوم 8 مارس 1974، في آخر يوم لزيارته للفيتنام. قال بوسوسة إن الطائرة العسكرية التي كانت تقل الوفد الإعلامي الجزائري، ويتعلق الأمر بكل من صالح ديد مقدم أخبار بالتلفزة الجزائرية، محمود ميداد مقدم حصة “أضواء على الولايات” بالتلفزة، عبد الرحمان قهواجي مسؤول قسم الحصص الخاصة بالتلفزة، كبوب مصطفى، بكاي محمد، بوجمية قادر، بوتريف لعرج، مصورين بالتلفزة، وكذا أحمد عبد اللطيف صحفي بوكالة الأنباء الجزائرية، سحلي محمد مصور بجريدة “الشعب”، حمزات الطيب مصور بالمحافظة السياسية للجيش، طاع اللّه محمد نائب مدير بالرئاسة وصحفي سابق بـ”الشعب”، شيدار جيلالي ملحق بمديرية الإعلام بالرئاسة، حامد رابح ومواطي السبتي ملتقطي الصوت بالتلفزة، وطالب محمد مصور بوكالة الأنباء الجزائرية، إن الطائرة التي كانت تقلهم وهي الأولى التي أقلعت توجهت نحو المطار العسكري الذي يبعد بـ60 كلم عن المطار الدولي، وقبل التحاقها بالمطار العسكري لاحظ قائد الطائرة أن الأرضية لا تسمح بالهبوط، ما دفعه إلى محاولة العودة ورفع الطائرة، ما تسبب في الاصطدام بالأشجار وتوفي كل من كان على متنها من صحفيين جزائريين وتسعة صحفيين فيتناميين مع ثلاثة أفراد من طاقم الطائرة. أما الصحفيون الذين نجوا فقد كانوا على متن الطائرة الخاصة بالوفد الرسمي للرئيس هواري بومدين، وهم ندير لحول مصور بالتلفزة الجزائرية، محمد عوايطية ملتقط الصوت بالتلفزة، نور الدين زياني مصور بالصحيفة الأسبوعية “الثورة الإفريقية”. وقال بوسوسة إن الجزائر وجدت صعوبات لنقل جثث الضحايا التي بقيت لمدة أسبوع كامل للوصول إلى الجزائر، خاصة عند تعرض الطائرة الجزائرية التي كانت تقلهم إلى مشاكل بعاصمة بيرمانيا “رنڤون”، ورفض تزويدهم بمادة الكيروزان كون الجزائر ليس لها علاقة مع بورما.وتأسف الإعلامي زهير عبد اللطيف، أخ الفقيد الإعلامي أحمد عبد اللطيف صحفي وكالة الأنباء الجزائرية، على فقدان أخيه، متذكرا ظروف انتقال أخيه إلى الفيتنام وعدم رغبته بتلك الرحلة التي كانت آخر رحلة له، مؤكدا أن تاريخ 8 مارس يمثل أسوأ تاريخ ومناسبة مؤلمة تذكره بالفقيد الذي استجاب لواجب المهنة. أما الإعلامي عبد القادر نور، صديق ورفيق الشهيد حاند رابح، أحد المفقودين بالفيتنام، فذكر أن الراحل يمثل أحد رموز الصحافة الجزائرية في تلك الفترة، وقد كانت له مناسبة للتعرف على خصاله عن قرب خلال زيارة جمعتهما في إنجاز شريط وثائقي عن البقاع المقدسة، قائلا: “فقدت الجزائر خيرة إعلامييها في تلك الحادثة، وهي خسارة كبيرة خاصة أن عدد الصحفيين في تلك السنوات كان يعد على أصابع اليد”، فيما اعتبر ميلود شرفي الصحفيين الـ15 شهداء الواجب الوطني، ودعا إلى ضرورة إنجاز عمل أو شريط وثائقي يتناول بالتفصيل حياة المفقودين وظروف وفاتهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات