38serv
كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، على هامش الملتقى الوطني حول العنف الأسري الذي تم اختتامه، نهار أمس، عن اهتمام الدول العظمى بمنهج الجزائر في اجتثاث التطرف الذي اعتمدته هيئة الأمم المتحدة مؤخرا، مضيفا بأن فرنسا طلبت من الجزائر في إطار اتفاقية التعاون الموقعة مؤخرا، إرسال قوافل علمية للالتقاء بالشباب والرعايا في مختلف المساجد والبلديات الموزعة عبر المقاطعات الفرنسية، من أجل محاربة الأفكار المتطرفة ونشر التدين الوسطي. حسب محمد عيسى، فإن المنهج المعتمد من الهيئة الأممية أصبح موضوع اهتمام الدول العظمي والهيئات ذات الانتشار الإقليمي الكبير، فقد “تفاجأنا في الفترة الأخيرة بتهافت العديد من الدول على أبواب وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، التي تنسق مع مصالح وزارة الخارجية، وبمتابعة شخصية من رئيس الجمهورية، على غرار الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وفرنسا، والصين والإتحاد الأوروبي، بهدف استخلاص التجربة الجزائرية في اجتثاث التطرف ومحاربة كل أشكاله، لاسيما بعد انتشار أخطار هذه الأفكار التي باتت تنتهي بعمليات إرهابية استعراضية في كل أنحاء المعمورة.وفي هذا الاتجاه، أوضح المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية، بأن “فرنسا طلبت منا رسميا في إطار إعلان النوايا المُوقع مؤخرا بين البلدين، تكوين أئمة سيتم إرسالهم إلى المساجد الفرنسية للتصدي لظاهرة التطرف داخل المجتمع الفرنسي المسلم، زيادة على قوافل علمية مشكلة من أكاديميين وأئمة مُتمكنين، سيتم توزيعهم في إطار لقاءات ستنظم مع الجماهير على مستوى المساجد، والبلديات، والساحات العمومية المتواجدة في كل أرجاء التراب الفرنسي”، مضيفا بأن “مسجد باريس هو المنارة التي ستطل على أوروبا بأكملها لنشر تعاليم الدين الوسطي، الذي يدعو إلى التعايش وينبذ كل أشكال العنف والتطرف”.وعلى صعيد آخر، شدد محمد عيسى على مسألة التكوين الذي قررت السلطات العمومية إعطاءه أهمية كبيرة لتخريج أئمة ودعاة معتدلين يلتزمون بالمرجعية الدينية الوطنية التي لم تكن أبدا خيارا سياسيا، بل تفاعلا شعبيا التفت حوله كل شرائح المجتمع، مردفا بالقول “ما أصابنا من تطرف وعنف كان سببه الرئيسي الدعاة المتطوعين الذين مكّنتهم الظروف في وقت ما من منابر مساجدنا”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات