المعارضة السورية توافق على المشاركة في جنيف 3

38serv

+ -

 وافقت المعارضة السورية بشكل مبدئي على المشاركة في الجولة الثانية من مؤتمر جنيف3، المقررة يوم 14 مارس الجاري، بعد تأجيلها عدة مرات، لكنها ربطت ذلك بجملة من الاشتراطات، أبرزها وقف خرق الهدنة وإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة.وذكر موقع العربي الجديد أن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أكمل إعادة توزيع الدعوات للمعارضة والنظام، للحضور إلى جنيف في الـ14 من الشهر الحالي، مخفضا مستوى لقاء جنيف من مباحثات إلى مشاورات مع الأمم المتحدة، بحسب الدعوات الموزعة.وحسب الموقع، فإن الدعوات لم تشمل الحزب الديمقراطي الكردي الذي اعترضت عليه تركيا، وهو ما دفع هيثم مناع، رئيس مجلس سوريا الديمقراطية، الذي يضم الأكراد أيضا، إلى رفض المشاركة في مباحثات جنيف 3.نفى شلال كدو، عضو الائتلاف السوري المعارض، مقاطعة المعارضة السورية المشاركة في مفاوضات جنيف المقبلة، مؤكدا أن هناك موافقة أولية من المعارضة لحضور مفاوضات جنيف 3، منوها إلى أن المعارضة ترهن مشاركتها بانتظار تنفيذ بعض البنود الإنسانية من قرار الأمم المتحدة رقم 2254، ولاسيما إطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار، زيادة على إدخال المساعدات ووقف الخروقات المستمرة من جانب النظام وحلفائه للهدنة. واشترط كدو أن تستند المفاوضات إلى وثيقة “جنيف-1” التي تقول، إن هيئة الحكم الانتقالية سوف لن يكون لبشار الأسد وأركان نظامه أي مكان فيها.من جهته، قال المعارض السوري حسن عبد العظيم، المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية في حديثه لوكالة سبوتنك الروسية: “إن أهم بنود هذه الجولة من المفاوضات هو جدول الأعمال الذى يتضمن متابعة وقف إطلاق النار وتحويله إلى وقف دائم لإطلاق النار”.وأضاف أن “موضوع عدم توجيه ضربات للمدنيين والمعارضة التى تقبل بحل سياسي، وموضوع البند المتعلق بهيئة الحكم الانتقالي هي موضوعات أساسية تجري المفاوضات حولها بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة”.وحول قرار المعارضة بموافقتها على المشاركة في المفاوضات، بعد أن كان غير واضح، أشار عبد العظيم إلى أن السبب وراء ذلك ربما يرجع إلى تحسن الأوضاع على الأرض بعد بدء تطبيق قرار وقف إطلاق النار، لأن الجميع من مصلحته حل الأزمة سياسيا في سوريا.وأكد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية، أن “وقف إطلاق النار وفقا لإحصاءات القتلى من المعارضة المسلحة التى تشير إلى الانخفاض، فهو يسير بشكل جيد حتى الآن، ولكن نتمنى أن يتحوّل إلى وقف كامل حتى تستطيع المساعدات الإنسانية أن تصل إلى المحاصرين في عدد من المناطق”. ميدانيا، تجددت الاشتباكات، بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، بين وحدات حماية الشعب الكردي من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط حي الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة الوحدات الكردية بمدينة حلب، ترافق مع استهدافات متبادلة بين الطرفين في المنطقة.وفي مدينة حماة، دارت بعد منتصف ليل الأحد الاثنين، اشتباكات بين قوات الجيش السوري والمسلحين الموالين لها من جهة، والمعارضة المسلحة من جهة أخرى في ريف حماه الشمالي، ترافق مع سقوط عدة قذائف أطلقتها قوات الجيش السوري على مناطق في بلدة كفر نبودة وقرية الجنابرة بريف حماه الشمالي الغربي، دون معلومات عن خسائر بشرية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات