38serv
أمر وزير الصحة، عبد المالك بوضياف، مديريه الولائيين ومسيري المستشفيات والعيادات الخاصة، بمواجهة انتشار الفيروسات المعدية بمختلف المصالح، من خلال تطبيق صارم لشروط النظافة الاستشفائية، وتكوين موظفي القطاع، وفق المعايير العالمية الجديدة، بعد أن بينت الأرقام الأخيرة بأن الأمراض المرتبطة بالوسط الاستشفائي تصيب عن طريق العدوى 15 بالمائة من نزلاء المستشفيات سنويا. أعلنت وزارة الصحة الحرب على أسباب انتشار الفيروسات في الوسط الاستشفائي، حيث تشهد جميع المؤسسات الاستشفائية والعيادات الخاصة، حالة استنفار، عقب تحذيرات شديدة اللهجة، وجهها المسؤول الأول عن القطاع، لمسؤوليه، تحمّلهم مسؤولية انعدام أدنى شروط النظافة في مختلف المصالح، رغم التوجيهات والإمكانيات التي تم تخصيصها لمحاصرة عدوى الأمراض التي تتسبب فيها فيروسات وميكروبات أصبح التحكم فيها اليوم معقدا.وفي هذا الإطار، وجهت المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة، تعليمة إلى ولاة الجمهورية ومديري مختلف المعاهد والمؤسسات التابعة للقطاع، إضافة إلى مديري القطاع في الولايات ومسيري المستشفيات العمومية والعيادات الخاصة، لتطبيق جميع التدابير والإجراءات التي حددتها الوصاية، لتطبيق قواعد النظافة الاستشفائية، وهي المراسلة التي جاءت لتذكّر مسؤولي الصحة، بضرورة التصدي للإصابات الناجمة عن الجراثيم الاستشفائية، بعد أن بلغ معدلها نسبة خطيرة تتجاوز 14 بالمائة.وشددت الوزارة في المراسلة التي تحمل رقم 06 والصادرة بتاريخ 17 فيفري 2016، على استغلال جميع الوسائل المادية والبشرية التي سخرتها للتقليل من هذه الإصابات، والحد منها، فقد أمرت مسؤولي المستشفيات العمومية والعيادات الخاصة، بضرورة منح عملية تكوين موظفي القطاع، من جميع الأسلاك، الأولوية، خاصة ما تعلق بتأهيلهم وفق المناهج العالمية الجديدة في مجال النظافة، بعد أن بينت الأرقام الأخيرة أن أكثر من 15 بالمائة من نزلاء المستشفيات يصابون سنويا بالأمراض المتنقلة في الوسط الاستشفائي، وأن ما يتجاوز 70 بالمائة من هذه الحالات سببها انعدام النظافة.وأمرت مصلحة الوقاية وترقية الصحة، في هذا الإطار، بالتحكم في عدوى المستشفيات انطلاقا من متابعة التكوين الدوري لعمال القطاع، بمن فيهم الطواقم الطبية وشبه الطبية وعمال النظافة وحتى أعوان الأمن، ومدى احترامهم للألبسة المهنية بما فيها المآزر والقفازات والاهتمام بغسل الأيدي، وركزت التعليمة، أيضا، على الحذر في تسيير النفايات الاستشفائية وكيفية حرقها.وبناء على ذلك، فإن مسؤولي القطاع، خاصة في العيادات الخاصة، مطالبون بتفعيل اللجان المحلية لمكافحة الأمراض التي تنتقل بالعدوى في الوسط الاستشفائي على مستوى جميع المؤسسات الاستشفائية للوطن، ويتعين على الممارسين بالدرجة الأولى، حماية أنفسهم أولا من هذا الخطر، باحترام المعايير المعمول بها في مجال النظافة الاستشفائية، والتلقيح ضد مختلف الأمراض التي تنتقل بسرعة وتشكل خطرا على حياتهم كالتهاب الكبد الفيروسي، مع تأمين الدم المستعمل خاصة في غرفة العمليات، ومراقبة عمليات تعقيم مختلف الأجهزة والمعدات المستعملة فيها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات