كفاءة تسهر على تجسيد مسار عصرنة قطاع التربية

+ -

محمد باي من مواليد 14 نوفمبر 1971 ببلدية عشعاشة ولاية مستغانم، يشغل رتبة مفتش إدارة الابتدائيات بمستغانم، وهي رتبة مستحدثة أقرها المرسوم التنفيذي 240/12 الذي حدد ثلاث رتب للتفتيش بالتعليم الابتدائي، هي مفتش بعنوان المواد والإدارة والتغذية المدرسية. إنها تجربة فريدة، حسب محمد الذي يقول إنها تُسطر الاتجاه الجديد لوزارة التربية في سبيل تحسين ومواصلة إصلاح المنظومة التربوية، ويجد متعته في كونه واحدا من بين الموارد البشرية التي يعتمد عليها للوصول إلى هذا الهدف.  إلى جانب مهنته، فإن محمد عضو بالخلية النواة لتكوين المكونين في قيادة المشاريع وتقويم المكتسبات المدرسية للتلاميذ، الذي تشرف عليه المفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، ويحضر حاليا لنيل شهادة الماجستير في تخصص الارغونوميا أو ما يصطلح على تسميته بالهندسة البشرية بجامعة أبي القاسم سعد الله ببوزريعة في الجزائر العاصمة في ارغونوميا المدارس بالبحث في معايير تصميم المدارس بالجزائر ومدى موافقتها للمعايير الارغونومية الدولية.عن هذه المهنة “الجديدة” يقول محدثنا: “مفتشو التعليم الابتدائي مُكلفون بالسهر على حسن سير المؤسسات التعليمية والمطاعم المدرسية وترقية طابعها التربوي وتطبيق التعليمات والبرامج والمواقيت الرسمية واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية التي تحكم المنظومة التربوية، كما يقومون بتكوين موظفي التعليم والإدارة والتغذية المدرسية وتفتيشهم ومتابعة أنشطتهم وتقويمها وكذا مراقبة التسيير الإداري في المدارس الابتدائية والتسيير في مجال التغذية المدرسية، ويشاركون في أعمال البحث في مجال تخصصهم ويمارسون أنشطتهم في المدارس الابتدائية والمدارس التحضيرية وأقسام التعليم المكيف والتربية التحضيرية وأقسام محو الأمية وهياكل المطاعم المدرسية التابعة للمقاطعة المسندة إليهم.وأشرف محمد على إدارة مدرسة عبد الرحمن بن خلدون بعشعاشة التي قدرت نسبة النجاح فيها بـ100 بالمائة سنة 2013، واحتلت المرتبة الأولى وطنيا وولائيا في امتحان نهاية المرحلة الابتدائية. ورغم هذه المجهودات المبذولة من طرف الوزارة الوصية، إلا أن العمل في الميدان عادة ما يكون متعبا بسبب بعض النقائص التي حصرها محمد في صعوبة ربط المدارس الابتدائية الواقعة بالمناطق المعزولة بشبكات الأنترنت، لاسيما في هذه المرحلة المتعلقة برقمنة القطاع وكذا الصعوبات التي يجدها مديرو بعض المؤسسات في الشق المتعلق بالجماعات المحلية بحكم المسافة الفاصلة بين مكان تواجد تلك المؤسسات.ولأن التكوين هو واحد من تحديات القطاع، فإن محمد يقول عنه: “عرف التكوين في الفترة الحالية أساليب متعددة، منها التكوين في الوساطة المدرسية والحكامة وتقويم المكتسبات المدرسية والاحترافية في الأساليب التكوينية”. ويعطي صورة عن واقع التكوين فيقول: “حسب المؤشرات الحالية فقد لمسنا تفاعلا وتجاوبا كبيرا بناء على تكوين المفتشين والمديرين في قيادة المشاريع الذي بلغ دليله الثاني، في انتظار الدليل الثالث والأخير ومن ثمة شروع المتكونين في إعداد مشاريع عملهم وكذا إستراتيجية تقويم المكتسبات المدرسية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات