ابتدائيتان في تلمسان خارج اهتمام المسؤولين

+ -

تبقى مدرسة الشهيد بوعناني حسين ببلدية سبدو في تلمسان أقدم مدرسة وأكثرها “تخلفا”، فهي مدرسة تقع وسط أكبر حي بالبلدية، إلا أنها لم تنل حظها من الاهتمام من طرف المجلس البلدي الشعبي، حيث إن أول ما يراه زائر هذه المدرسة غياب اسم الشهيد الذي تحمله رغم وجود اللافتة، وأما الداخل إلى المؤسسة ذاتها فيكتشف أنها عبارة عن منطقة “منكوبة” في غياب ساحة مبلطة كباقي المدارس الأخرى، حيث تظهر كأنها بُنيت في العصور القديمة، حتى أن الجزء الأكبر من ساحتها عبارة عن أرضية ترابية حصوية تشكل خطرا على التلاميذ على صغر سنهم.وتتجلى المعاناة أكثر في ظل غياب الممهلات في محيط المدرسة، حيث إنها تعتبر المؤسسة الوحيدة التي لم يُفكر المسؤولون المحليون في قطاعي التربية والداخلية في تجهيزها، سواء من الداخل أو حتى المحيط، رغم أن السيارات تمر بسرعة فائقة بالطريق المؤدي إليها، ما جعل الأولياء يحضرون بشكل يومي في الفترتين الصباحية والمسائية لمراقبة أبنائهم وبناتهم وحراستهم من خطر السيارات، رغم النداءات الموجهة للسُلطات التي يبدو أنها أُصيبت بالصمم عندما يتعلق الأمر بحماية أطفال مدرسة الشهيد بوعناني حسين، ووضع ممهلات أمامها.وقد شهدت المنطقة قبل أُسبوعين حادثة صدم صاحب شاحنة كانت تسير بسرعة فائقة جدا طفلين أمام مدرسة الشهيد بن يحي محمود بقرية المعازيز ببلدية حمام بوغرارة، التي تعاني هي الأخرى من غياب التهيئة وتبقى ساحتها أيضا مصدر قلق الأولياء لوجود أحجار كبيرة بها، كما أنها تقع في منحدر كبير وتنعدم بها المرافق الضرورية كالمراحيض التي لا تتواجد في مكان لائق، ورغم هذا لم يكلف المجلس الشعبي لبوغرارة نفسه عناء إعادة تهيئة هذه المدرسة الوحيدة بالقرية، وقد أشعر الأولياء السلطات المحلية بقضية هذه المدرسة لكن دون جدوى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات