افتكت الشركة الجزائرية المتخصصة في صناعة الغازات الصناعية، من النادي الدولي لرواد التجارة الشاملة بإسبانيا، الجائزة الدولية للريادة في مجال النوعية والصورة.ويأتي تحصيل الشركة الجزائرية للجائزة بناء على مقاييس اعتمدت من قبل لجنة متخصصة، إذ برزت الشركة التي تأسست في 2004، كمجموعة تختص في إنتاج وتعبئة الغازات الصناعية والطبية عبر كامل التراب الوطني.في السياق نفسه، سطرت شركة “أوراس غاز” استراتيجية انتشار وتموقع، تضمن المساهمة، حسب ما أكده مسيرها سبتي ضيف، في إحلال الواردات في سوق مفتوح وتنافسي وضمان تزويد منتظم للسوق، والانتقال من مقاربة تجارية محدودة إلى التصدير أيضا. واعتبر مسؤول الشركة الجزائرية لـ“الخبر”، أن هذه الأخيرة تقوم بدراسة واقع السوق، وأنها تحرص على القيام بمشاريع استثمار منتجة بصورة دورية من خلال وحدات إنتاجية، آخرها مصنع أقيم بأولاد موسى بولاية بومرداس، سيشرع في الخدمة مع نهاية الشهر الحالي، يضاف إلى المشاريع الصناعية التي تضمن إنتاج مختلف صنوف الغازات الصناعية حاليا، لاسيما الوحدات المتواجدة على مستوى برج الكيفان. وتوفر الوحدات الجديدة منتجات للسوق الجزائري، منها الأوكسجين والآزوت وبروتوكسيد الآزوت والهيدروجين والأسيتيلان وثاني أوكسيد الكربون. وشدد مسؤولو “أوراس غاز” على أهمية اعتماد مقاربة استثمارية دون الاقتصار على المقاربة التجارية، في سوق يعرف تغيرات متسارعة، كما يعرف الطلب زيادة متنامية، إذ تحرص الشركة الجزائرية على تغطية جزء من الطلب بصورة دائمة وتوسيع شبكة التوزيع، مضيفا أن الاستثمارات الجديدة في أولاد موسى تساهم في إرساء شبكة متكاملة مع الوحدات الصناعية الأخرى، كما توفر مجموعة من المنتجات والمواد الاستراتيجية.ويلاحظ أنه بعد حوالي 11 سنة على قيام الجزائر بفتح قطاع إنتاج الغازات الصناعية وتحريره، إلا أن دخول شركات دولية مختصة في هذا المجال لم يشفع للجزائر التي ظلت تستورد مواد، منها الأوكسجين، مع تسجيل انقطاعات وتذبذب في بعض المواد، وهو ما يدفع المنتجين الجزائريين إلى اعتماد سياسة ورؤية شاملة تعطي الأولوية للسوق المحلي. وعلى ضوء ذلك، تم تجسيد مشاريع 5 وحدات صناعية بأولاد موسى لإنتاج الأوكسجين بقدرة 1100 لتر، مقابل وحدة بروتوكسيد أزوت بـ60 كلغ في الساعة، و10 متر مكعب للهيدروجين، و180 متر مكعب في الساعة للاسيتيلان، و500 كلغ في الساعة لثاني أوكسيد الكربون لعدد من المواد، منها الأوكسجين والأسيتيلان، يضاف إليها التحضير للتصدير، إذ لن تكتفي الشركة الجزائرية بالإنتاج وتصريف المنتوج محليا، لاسيما وأن المنتجات مطابقة للمواصفات الدولية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات