38serv

+ -

 برمجت جبهة التحرير الوطني لقاءات تجمع أمينها العام، عمار سعداني، مع أحزاب تنتمي للمعارضة، في إطار مشاورات جديدة استكمالا للمبادرة الوطنية للأفالان، التي يطمح بواسطتها لإنشاء “جدار وطني” يحمي الجزائر من المخاطر المحدقة بها، لاسيما الأمنية منها. ويرفض الأفالان كشف أسماء قيادات المعارضة التي ستلتقي بسعداني، وذلك بطلب منها إلى غاية انعقاد التجمع الشعبي المرتقب في القاعة البيضوية قريبا.بالرغم من هجومه الشديد على أحزاب المعارضة، التي يصفها بـ”أحزاب الفنادق”، بل واتهمها بالسعي إلى دعوة “تدخل أجنبي” في الجزائر، توصل أمين عام الأفالان، عمار سعداني، إلى خيار “التقرب” من المعارضة لفتح قنوات اتصال معها، الهدف من هذا الخيار إما إقامة الحجة على المعارضة بأنها ترفض الحوار، وإما لاقتناعه بأن أي حل لا يكتمل دون إشراك المعارضة.وأفاد عضو المكتب السياسي المكلف بالأحزاب، بعجي أبو الفضل، في اتصال مع “الخبر”، بأن “المبادرة الوطنية لحزبنا تسير حسب أهدافها المخطط لها، ففي الثلاثة أسابيع الأولى من إطلاق المبادرة، استقطبت 30 حزبا وتكلل المشروع بتدشين مقر خاص بالمبادرة، فكانت أول مبادرة تطبع في مطويات”.وأوضح بعجي أن “اتصالات سابقة جرت مع أحزاب معروفة في الساحة السياسية، مثل جبهة التغيير وحزبي البناء الوطني والجزائر الجديدة، فيما برمجت 10 لقاءات جديدة مع أحزاب لشرح المبادرة الوطنية بطلب منها، من بينها 3 أحزاب تنتمي للمعارضة”. وهنا رفض عضو المكتب السياسي الإجابة عن سؤال “الخبر” بكشف أسماء قيادات هذه الأحزاب، قائلا: “نرفض الإفصاح عن أسمائهم وذلك بطلب منهم”.وتتوج سلسلة اللقاءات الجديدة مع الأحزاب، حسب محدثنا، بـ”تشكيل فرق عمل ولجان تنظيمية لتحضير التجمع الشعبي، على أن ينتهي العمل بتحرير أرضية كبيرة تطرح على شكل مشروع سياسي، استعدادا لعقد ندوة وطنية شاملة تجمع كل الأحزاب والتنظيمات التي انخرطت في المبادرة، أما الهدف من هذه الإجراءات فمركز على تقوية الجبهة الداخلية، خصوصا مع تهديدات تنظيم “داعش” على حدودنا، بحكم أن مهمة حمايتها لا تقتصر فقط على أفراد الجيش وأجهزة الأمن الأخرى، بل هي مهمة الطبقة السياسية أيضا”.بدوره، قال عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام، حسين خلدون، وهو يجيب عن سؤال “الخبر” لماذا يتهجم سعداني على المعارضة ويطلب منها في نفس الوقت الانخراط في مبادرته، موضحا: “عندما يوجه سعداني كلاما حادا للمعارضة، فهو يقصد به الأحزاب التي لا تزال تؤمن بشغور السلطة وتلغي المؤسسات، ولا يهمها سوى الكرسي والانتخابات”.وذكر خلدون أن “المعارضة الراديكالية قد انتهت في الجزائر، ولم يبق منها سوى القليل، وقد ابتعد عنها الجزائريون لإيمانهم بأنها لا توصلهم إلى بر الأمان، وإن كنا في الأفالان نتفق معها في بعض النقاط، خصوصا المتعلقة بضمان توفر انتخابات شفافة ونزيهة، وعلى هذا الأساس جاءت مبادرتنا لإعادة النظر في المشهد السياسي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات