ألفا محل وفندق وفروع بنكية بمنطقة بابا علي في بئر توتة

+ -

شرعت وزارة التجارة في إجراء اتصالاتها مع كل من وزارتي المالية والداخلية، للعمل على تسوية الوضعية القانونية لقطعة أرضية تقع في بابا علي ببئر توتة، ستحتضن أكبر سوقي جملة في الوطن، المتمثلين في سوق الجملة للمواد الغذائية والحميز للأجهزة الكهرومنزلية.استحسن تجار الجملة للمواد الغذائية والأجهزة الكهرومنزلية قرار وزارة التجارة، بالموافقة على إنجاز سوق للجملة يعد الأكبر، والذي من شأنه أن يحتضن أكثر من ألفي تاجر بالجملة.وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها “الخبر”، فإن السوق يقع بـ”حوش دريشمو” ببابا علي في بلدية بئر توتة. ووفق المخطط المتحصل عليه، فإن المكان يقع بمحاذاة الطريق السيار، ويتربع على مساحة 80 هكتارا. وبحسب ما أكده رئيس الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين، صالح صويلح، أمس، لـ”الخبر”، فإن وزارة التجارة قامت فعلا بدراسة تخص المشروع، حيث أمر وزير التجارة، بختي بلعايب، مصالحه بإعداد ملف كامل عن المشروع، وشرعت الوزارة فعلا في إجراء اتصالات مع المديرية العامة لأملاك الدولة، من أجل دراسة الوضعية القانونية للقطعة الأرضية، إضافة إلى مصالح وزارة الداخلية، تنفيذا لأوامر الحكومة المتمثلة في البحث عن مكان جديد لاحتضان السوقين والذي من شأنه أن يعيد الوجه الحقيقي للعاصمة، خصوصا لمدينتين مثل جسر قسنطينة والرويبة اللتين شوه وجهها هذان السوقان، وسط أحياء تفتقد إلى كل معاني العمران، بتحولهما إلى ما يشبه الموانئ الجافة، الأولى عبارة عن رصيف للمواد الغذائية، أما الرصيف الثاني فهو خاص بالأجهزة الكهرومنزلية.وقد تسبب هذان التجمعان في تشويه صورة المنطقة وأفقدت جمالها البنايات الضخمة التي تفتقد لأي نمط عمراني، في وقت تتسبب الشاحنات الداخلة إليه في تعطيل حركة المرور واهتراء الطرقات إلى درجة تحولها إلى ما يشبه الريف.وقد صادف تنقلنا إلى سوق السمار للمواد الغذائية، أمس، تساقط الأمطار حيث وجدنا صعوبة كبيرة للتنقل في هذا الحي الذي تحولت مستودعات أغلب البنايات به إلى مخازن للسلع.وساهم اهتراء الطرقات والبرك المائية الكبيرة في تعطيل حركة السير بالنسبة للراجلين، زادتها الحركة غير العادية للشاحنات التي تدخل إلى هذا الحي بشكل غير منقطع، متسببة في زحمة سير لا نظير لها.ولا تختلف الوضعية عما هي عليه أيضا في سوق الحميز، إذ تجبر على قضاء ساعة كاملة للولوج إليها بواسطة السيارة، علما أن هذا السوق يقع في محور رئيسي لمدينة الرويبة، لتضاف إلى سوء تهيئة الحي الذي تتحول شوارعه وأزقته في الشتاء إلى أوحال، في وقت يتطاير الغبار من كل جوانبه صيفا.وعلمنا من مصدر بوزارة التجارة أن الوزير أمر، إلى جانب إنجاز مربعي البيع بالجملة، بإنجاز فندق كبير إضافة إلى مرافقة أخرى بما في ذلك فروع بنكية تمكن من إضفاء الشفافية على كل المعاملات التجارية التي تتم فيه، كما ستعمل الوزارة على فتح مكتب تابع لها لمراقبة الأسعار وقمع الغش. وفي انتظار أن تفصل الحكومة في المشروع، يأمل التجار التعجيل فيه لوضع حد لمعاناة طال أمدها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات