38serv

+ -

 قررت إدارة وفاق سطيف الإبقاء على المدرب السويسري ألان غيغر على رأس العارضة الفنية للفريق إلى غاية نهاية الموسم الكروي الجاري، رغم أن “الكحلة” ضيّعت كل شيء هذا الموسم، بعد إقصائها المر من منافسة كأس الجزائر أول أمس على يد اتحاد بلعباس.رغم تبخر حلم نيل الكأس للمرة التاسعة وما انجر عنه من غضب كبير لدى أنصار الوفاق السطايفي الذين لم يتجرعوا لحد الآن الإقصاء من منافسة كأس الجزائر وفي ميدانهم، إلا أن إدارة الفريق رفضت إجراء أي تغيير على رأس العارضة الفنية مفضلة الاستقرار إلى غاية نهاية الموسم.ولم يتجرع المدير العام لشركة الوفاق السطايفي، حسان حمّار، قضية إقصاء فريقه من كأس الجمهورية، وهو الذي كان متأكدا من أن فريقه سيضع النجمة التاسعة فوق القميص، الأمر الذي جعله يصاب بصدمة بعد نهاية المباراة، وانطوى لوحده داخل غرف تغيير الملابس دون أن يتمكن أحد من الحديث إليه، أو التقرب منه.مقربون من حسان حمّار أكدوا بأن الرجل لن يتخذ أي قرار بعد هذه الصدمة، لكون الفريق خسر كل شيء هذا الموسم، كما أنه سيدخل المنافسة الإفريقية وبالتالي يتحاشى مزيدا من المشاكل داخل الفريق، لذلك أبقى على غيغر إلى غاية نهاية الموسم، وبعدها سيفكر حمّار في مستقبله مع الفريق، خاصة وأن العهدة الأولمبية ستنتهي بنهاية هذا الموسم، وهو ما قد يدفع بحمّار إلى الرحيل، وهو الذي تعرض لشتى أنواع السب والشتم من قبل الأنصار الغاضبين.غيغر يعتذر ويحمّل الحكم مسؤولية الإقصاءواعترف مدرب وفاق سطيف، السويسري ألان غيغر، عقب مباراة أول أمس، أن فريقه لم يكن في يومه وأنه لم يحسن التعامل مع الخصم، قائلا لـ”الخبر”: “من الصعب أن تحدد منافسة الكأس كهدف في حد ذاته، لكن تمنينا أن نذهب هذه المرة إلى النهائي مادام أننا ضيعينا التنافس على لقب البطولة”، مضيفا “دخلنا المباراة وعيننا على الفوز بها في الوقت المحدد، وتمكنا من التسجيل في البداية، غير أن طرد الحارس خذايرية كان منعرج اللقاء.. لم أفهم كيف أن الحكم منح الأولوية للمهاجم لما كانت الكرة متجهة إلى الشباك وأخرجها مدافعنا من خط المرمى، ثم عاد ليعلن عن ضربة جزاء ويطرد الحارس خذايرية.. أعتقد أن قرار الحكم أخرج اللاعبين من المباراة وأفقدهم تركيزهم وتلقينا هدفا ثانيا في ظرف قصير”.وبالرغم من تحميله الحكم مسؤولية الإقصاء، إلا أن غيغر قال “اعتذر من الجميع.. علينا التفكير في المستقبل والعودة من جديدة إلى سكة الانتصارات.. علينا الآن التركيز على مباريات البطولة، ومحاولة الرفع من معنويات اللاعبين لإعادتهم إلى جو المنافسة وهو شيء صعب لأننا سنلعب مباراة خلال ثلاثة أيام، وبعدها سننتقل إلى إفريقيا للعب منافسة رابطة الأبطال”.غياب الانضباط والمبالغةفي التحفيز المادي من أسباب النكسةويرى الكثير من متبعي وعشاق الوفاق أن سياسية اللاعقاب التي تبنتها إدارة الوفاق السطايفي، الموسم الجاري، ومحاولة التهديد بتسليط عقوبات مالية دون تنفيذها، هي أحد أسباب النكسة التي يعيشها الفريق حاليا، فالتصرفات التي قام بها خذايرية بمناسبة مباراة الوفاق مع شباب قسنطينة، ثم خروجه من دون إذن المدرب من فندق زيدان ليلة إحدى المباريات الرسمية، وكذا تلقي المدافع بن العمري لبطاقة حمراء مجانية في مباراة الأسبوع ما قبل الماضي، وكذا إقصاؤه من قائمة اللاعبين عشية مباراة رسمية بسبب تصرف غير لائق بالفندق، وغياب بلعميري لفترات طويلة عن الفريق وتواجده بفرنسا وغيرها من التصرفات الأخرى للاعبين التي كانت تستوجب الضرب بيد من حديد من قبل إدارة حسان حمّار.. كانت سببا في تردي الأوضاع. واستغرب عشاق الوفاق لخرجات الإدارة التي أقدمت، رغم تواضع نتائج الفريق، على تخصيص منح خيالية للاعبين، كمنحة بعشرة ملايين نظير التعثر أمام اتحاد الجزائر الذي فرض التعادل على الوفاق بملعب الثامن ماي، ثم تخصيص منحة بقيمة 40 مليون سنتيم منها 20 مليونا خصصها والي الولاية مقابل تأهل الفريق إلى الدور ربع النهائي.. وهي منح شجعت حالة اللاإنضباط داخل التشكيلة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات