38serv

+ -

جرت عملية قرعة الحج، صباح أمس، في مختلف مناطق الوطن، بمقرات البلديات والمساجد وقاعات السينما والرياضة والمسارح. وبينما تبادل المحظوظون التهاني بالفوز بفرصة زيارة البقاع المقدسة، فإن آخرين لم يسعفهم الحظ، وعبروا عن ذلك إما بالاحتجاج أو بالبكاء، خاصة أن بعض المواطنين لجأوا إلى طرق ملتوية، وذلك عبر المشاركة وبيع مقاعدهم في حالة فوزهم، فيما ينتظر آخرون الإعلان عن سعر الحج فيما إذا كان يتلاءم والميزانية التي خصصوها له، أو إذا كانوا سيضطرون إلى الاستدانة أو التأجيل.

في العاصمة، اختارت البلديات القاعات الكبرى لإجراء قرعة الحج، على غرار بلدية الجزائر الوسطى التي خصصت قاعة السينما “الشباب” المعروفة سابقا بـ”الكازينو” لإجراء القرعة، حضرها جمع من المواطنين الذين خاب أمل الكثيرين منهم، حتى أن رجلا خمسينيا ذرف الدموع حزنا، فيما عبرت سيدة في السبعين عن تذمرها من تكرار العملية كل سنة دون أن تحظى بفرصة.وببلدية سيدي محمد أجريت القرعة في مسجد”الهدى”، حيث استاء البعض من عدم ذكر أسمائهم، أما في بلدية الحمامات فاحتج بعض المواطنين بسبب عدم اختيارهم.وفي بلدية القليعة بولاية تيبازة، شهدت قرعة الحج حادثة طريفة، تمثلت في تقدم عجوز من رئيس البلدية للتعبير عن احتجاجها من عدم ورود اسمها ضمن قائمة المسجلين بوصفها مجاهدة، وما كان على رئيس البلدية سوى أن شرح لها أن الأمر لا يتعلق بذوي الحقوق أو المسؤولين، قائلا: “أنا رئيس بلدية ولم يدرج اسمي ضمن الفائزين في القرعة”.وفي ولاية بومرداس طالب عدد من رؤساء البلديات وعلى رأسهم “مير” تيجلابين الوصاية بضرورة منح الأولوية في الحصول على جواز الحج لبعض المشاركين الذين يتجاوز عدد مشاركاتهم 10 مرات، مع مراعاة سن المترشح. وقال المسؤول عن المجلس المنتخب إن أحد المشاركين في القرعة لم يسعفه الحظ في الفوز بالرغم من مشاركته 17 مرة، كما تحدث آخرون لـ”الخبر”، بعد نجاحهم في تخطي عتبة القرعة، أمس، عن اللجوء إلى الاستدانة حتى لا تضيع أمامهم الفرصة التي انتظروها منذ سنوات.وبالمدية، سجل إقصاء آلي لمئات الراغبين في أداء مناسك الحج، بعد استحالة تسجيل أنفسهم للقرعة، لاعتماد الوزارة طريقة التسجيل الإلكترونية التي أبعدتهم، كونهم من ضمن المسجلين في دفاتر الحالة المدنية التي تعرضت للحرق على يد الجماعات الإرهابية سنوات الأزمة الأمنية، ولم تتم عملية تعويضها حتى الساعة، على غرار ما وقع في 18 بلدية عبر ولاية المدية، من بينها أولاد هلال غربي الولاية وتابلاط بشرقها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات